تصريح مفبرك منسوب لجون بيار الكباش حول الأزمة السياسية في تونس
الادعاء
الصحفي جون بيار الكباش: “المفارقة ابنة الغنوشي تطلب من أميركا إيقاف مساعداتها بكل أريحية وتدعي وجود انقلاب في تونس”.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات إخبارية وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، منذ 3 أغسطس/آب الجاري، تصريحًا منسوبًا للصحفي الفرنسي جون بيار الكباش، يقول فيه لإذاعة أوروبا 1، "قرأت لابنة الغنوشي يوم 26 يوليو/تموز الفائت، تغريدة موجهة للإدارة الأميركية على موقع تويتر تقول فيها "انقلاب في تونس ..أوقفوا الإعانات" باللغة الانجليزية، فظننت أنّها خارج تونس في المنفى، سألت وتأكدت أنّها تكتب من تونس بكل أريحية و تتهم الرئيس التونسي بالانقلاب فقلت في نفسي "تبًا، كل شيء فسد في هذا العالم، حتى الانقلابات أصبحت سلمية وتترك المعارضين طلقاء ويمارسون حرية التعبير".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ لم يصرح الصحفي الفرنسي جون بيار الكباش لإذاعة أوروبا 1 بموقفه حول ما يحدث في تونس، أو قراءته لتغريدة إحدى بنات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وعاد "مسبار" إلى أرشيف يوم 3 أغسطس للإذاعة، ولم يجد برنامجًا من تقديمه أو مداخلة له حول تونس.
وتبين أنّ الكباش غادر الإذاعة منذ سنوات، وآخر ظهور له فيها كان يوم 31 مايو/أيار الفائت للحديث حول مسيرته، وذكرت الإذاعة حينها أنّه يعمل في قناة cnews الفرنسية.
وبالبحث في حسابه الرسمي الموثق على موقع تويتر، تبين أنّه لم ينشر أي تغريدة منذ 11 يوليو الفائت، أي قبل قرارات الرئيس التونسي بأيام.
كما بحث "مسبار" في حسابي ابنتي راشد الغنوشي، سمية وانتصار، التين ظهرت صورتهما مع الادعاء المتداول ولم يعثر على أي تغريدة فيها دعوة للإدارة الأميركية لوقف المساعدات والإعانات عن تونس، على اعتبار أنّ ما قام به قيس سعيد هو انقلاب.
يُذكر أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن تدابير استثنائية عملا بالفصل 80 من الدستور التونسي، وصفتها حركة النهضة التونسية بالانقلاب على الدستور.
اقرأ/ي أيضًا
لم يصرّح مصطفى بن جعفر بأنه استشار سعيّد أثناء كتابة الفصل 80 من الدّستور
الصورة للغنوشي في حارة اليهود بجربة وليست لاجتماعه بإسرائيليين