راشد الغنوشي لم يُهدد أوروبا في مقابلته مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية
الادعاء
الغنوشي يُلمح بعودة العنف والإرهاب إلى تونس إذا لم يتراجع الرئيس قيس سعيّد عن قراراته ويهدّد أوروبا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إلكترونية، منذ 30 يوليو/تموز الفائت، تقريرًا تحت عنوان "الغنوشي يُلمح بعودة العنف والإرهاب إلى تونس ويهدد أوروبا"، ادّعت فيه أنّ رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، لمّح في مقابلة أجراها مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، بعودة العنف والإرهاب إلى تونس إذا لم يتراجع الرئيس التونسي قيس سعيّد عن قراراته، كما ادّعت أنّه هدد أوروبا، وإيطاليا تحديدًا من تداعيات ما سيحدث في تونس.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول، ووجد أنّه ينطوي على إثارة، ففي المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة الإيطالية، لم يهدّد الغنوشي أوروبا إذا لم يتراجع قيس سعيّد عن قراراته، وإنما حذّر من تداعيات الفوضى وزعزعة الاستقرار والديكتاتورية، على تونس وحوض البحر المتوسط.
وردًا على سؤال "هل ترى أزمة عنف تلوح في الأفق؟"، قال الغنوشي "بالطبع، في حال استمرّ الانقلاب ولجأت الشرطة إلى الوسائل الديكتاتورية بما فيها من تعذيب واغتيالات، فلا أستبعد حدوث ذلك على الإطلاق"، مضيفًا "سنفعل كل ما بوسعنا لتجنب حدوث ذلك. لكن لا يمكننا ضمان عدم حدوثه". وتابع "سيتعرض حوض البحر المتوسط بأكمله للخطر؛ ستكون فرنسا وإيطاليا في الصف الأول لمواجهة خطر التدفق المتزايد للمهاجرين على متن القوارب".
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن الغنوشي قوله "نحن جميعًا في قارب واحد، نحن التونسيون وأوروبا وخاصة إيطاليا؛ إذ لم يتم استعادة الديمقراطية في تونس عاجلًا، فسننزلق إلى الفوضى. من الممكن أن يتنامى الإرهاب، وأن تدفع زعزعة الاستقرار، بالناس، إلى المغادرة بأي طريقة. قد يُحاول أكثر من 500 ألف تونسي الوصول إلى السواحل الإيطالية".
وردًا على سؤال "ماذا ستفعلون؟"، أي في مواجهة قرارات سعيّد، قال الغنوشي "سنقاوم بكل الوسائل السلمية والقانونية. سنناضل من أجل عودة الديمقراطية. يجب أن يفهم (قيس سعيّد) أنه لا بد من عودة البرلمان إلى قلب عملية صنع القرار في تونس".
وردًا على سؤال "كيف يمكن لإيطاليا أن تتدخل؟"، أجاب الغنوشي "من الضروري أن تساعدنا حكومتكم مع أوروبا من أجل استعادة الديمقراطية. لديكم الأدوات للقيام بذلك. ثمّة حاجة للضغط الدبلوماسي على سعيّد. يجب علينا جميعًا منع تأثير الفوضى والعنف على تونس".
ونشرت صحيفة كورييري ديلا سيرا المقابلة بتاريخ 30 يوليو 2021، تحت عنوان "إذا لم تساعدنا إيطاليا على استعادة الديمقراطية، فإن عشرات الآلاف من المهاجرين مستعدون للمغادرة".
يُذكر أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد أصدر مساء 25 يوليو الفائت، قرارات بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة حكومة هشام المشيشي، ما اعتبره الغنوشي وحركة النهضة التونسية انقلابًا.
اقرأ/ي أيضًا:
الغنوشي لم يقل إنه لا ينتمي إلى الإخوان لأنهم سبب خراب الدول
تصريح مفبرك منسوب لجون بيار الكباش حول الأزمة السياسية في تونس