حوار مفبرك منسوب لراشد الغنوشي مع صحيف دايلي ميرور البريطانية

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم يُجر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أي حوار مع صحيفة دايلي ميرور البريطانية، مؤخرًا. كما لم تنشر الصحيفة أي حوار معه بعد قرارات الرئيس قيس سعيد، بتاريخ 25 يوليو/تموز الفائت، المتعلقة بالتدابير الاستثنائية، وفقًا للفصل 80 من الدستور التونسي.

وتواصل "مسبار" مع مكتب إعلام حركة النهضة، الذي نفى إجراء الغنوشي لحوار مع الصحيفة الواردة في الادعاء، أو أي لقاء جمع رئيس الحركة مع مراسل لها في تونس.

وبالبحث عن اسم الصحفي، لم يعثر "مسبار" عن مراسل للصحيفة في تونس باسم توفيق أكرم الغضبان. وبالبحث عن الصورة الواردة في الادعاء والتي جمعته برئيس حركة النهضة، تبين أنّها تعود لشخص يُدعى توفيق الغضبان، نشرها بتاريخ 27 أغسطس/آب على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك، مع صور أخرى.

وأرفق إحدى الصور بالنقاط التي وردت على أنّها لحوار مع صحيفة دايلي ميرور البريطانية، وكتب عليها "ملخص ما قاله الشيخ راشد الغنوشي".

وفي سؤالنا للمكتب الإعلامي للحركة عن حقيقة اللقاء، ذكر أحد المسؤولين عن الإعلام (فضل عدم ذكر اسمه) أنّه حضر إلى المقر بصفته الشخصية كناشط وتحدث مع رئيس الحركة.

واتضح أن الغضبان شارك منشورًا ساخرًا على حسابه في موقع فيسبوك، أرفق فيه مقال صحيفة الشارع المغاربي وعلق عليه "خصصوا ورقة كاملة للرد على حوار مع جريدة لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن موقعها ولو فعلوا لتأكدوا من عدم وجودها".

اقرأ/ي أيضًا

لم يدعُ رضوان المصمودي الجيش الأميركي للتدخل في تونس

صفحات زائفة على فيسبوك وليست لوزارة المالية الليبية