حزب السعادة التونسي لا علاقة له بتركيا والمكي والصافي سعيد ليسا من مؤسسيه
الادعاء
عبد اللطيف مكي والصافي سعيد من مؤسسي حزب السعادة التونسي الجديد، الذي يقع مقره في حي منفلوري، وهو امتداد لحزب السعادة التركي، الذي يحمل اسم حزب نجم الدين أربكان أحد القادة التاريخيين للإسلام السياسي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشرت صفحة مسكينة تونس في موقع فيسبوك، يوم 2 سبتمبر/أيلول الجاري، منشورًا شاركته حسابات وصفحات، ادّعت فيه أنّ عبد اللطيف مكي والصافي سعيد من مؤسسي حزب السعادة التونسي الجديد، وأنّ مقره يقع في حي منفلوري، وأشارت إلى ارتباطه بحزب السعادة في تركيا، الذي يحمل اسم حزب نجم الدين أربكان أحد القادة التاريخيين للإسلام السياسي.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ تواصل مع صفحة حزب السعادة الرسمية على موقع فيسبوك، التي نفت الادعاء بتفاصيله، وأرشدت إلى بيان نشرته على صفحتها ردّت فيه على المغالطات التي يجري تداولها، وأوضحت أنّ الحزب تونسي المنشأ ولا علاقة له بحزب السعادة التركي، وأنّ النائب المجمّد الصافي سعيد والسياسي عبد اللطيف مكي لا علاقة لهما بتأسيس الحزب.
وبيّنت أنّ مقر الحزب ليس ضخمًا كما يجري تداوله، بل "يشبه الشقة في مبنى يضم عديد المؤسسات وليس كل البناية تحت تصرف القائمين على الحزب"، كما ذكرت لـ"مسبار" أنّ موقع المقر هو حي ميتال فيل، شارع بوغراطة وليس حي المنفلوري.
وفي هذا الصدد وجد "مسبار" أنّ الطبيب والسياسي التونسي عبد اللطيف مكي نشر يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري، في صفحته الرسمية على "فيسبوك" نفيًا للادعاء القائل بأنّه من مؤسسي الحزب، إذ كتب مستنكرًا "هل صحيح أنني أسست مع الأستاذ صافي سعيد حزب اسمه حزب السعادة؟".
وأرفق القائمون على صفحة الحزب لـ “مسبار”، ملحق الإعلانات القانونية والشرعية والعدلية، عدد 23، التابع للرائد الرسمي للجمهورية التونسية، والصادر يوم 19 مارس/آذار الفائت، والذي أُعلن فيه تأسيس الحزب، وذكر فيه أبرز أهدافه التي تلّخص رؤيته السياسية، وأن رئيس الحزب هو طارق بن عمار حمزة.
ولاحظ "مسبار" أنّ صفحة الحزب أُنشئت يوم 8 يوليو/تموز الفائت، وأنّ القائمين على الحزب يعرّفون أنفسهم بأنهم حزب شبابي جديد، وكتبوا في النبذة المعروضة في صفحتهم "نحن حزب نختلف كليّا عن بقية الأحزاب، حزب يضمّ شباب يريدون التغيير و خالٍ من كلّ الوجوه القديمة، نؤمن أن لا تغيير إلا بالوصول للحكم".
اقرأ/ي أيضًا:
الصور لشابة تونسية وليست لأصغر طيارة ليبية
المرزوقي لم يصرح أنه على استعداد لتولي الرئاسة التونسية لإنقاذ البلاد
