الصورة ليست لمهاجرين مسلحين حاولوا عبور سياج مليلية مؤخرًا

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ الصورة لا تعود إلى حادثة محاولة عبور جماعية لحوالي ألفي مهاجر أفريقي من سياج مليلية في 24 يونيو الفائت.

ووجد أنّ الصورة منشورة منذ يوم 2 مارس/آذار الفائت، في مواقع إخبارية إسبانية على أنها تُظهر تجهّز أفراد من المهاجرين بالخطافات، خلال محاولة دخول أكثر من ألفي شخص إلى مليلة، حينها. 

عبور 500 مهاجر أفريقي إلى مليلية في مارس 2022

ونشرت المواقع الإخبارية الإسبانية مطلع مارس الفائت نبأ عبور 500 مهاجر أفريقي من أصل ما يفوق الألفين، ووثّقت دخولهم مدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية، عبر السياج الحدودي من المغرب، وذكرت أن المهاجرين توجّهوا حينها، إلى مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين في المدينة. 

وبحسب الشرطة الإسبانية، استخدم المهاجرون الخطافات والعصى لمقاومة قوات الأمن، آنذاك.

محاولة عبور لاجئين إلى جيب مليلية في يونيو 2022

يأتي تداول الادّعاء على خلفية محاولة عبور حوالي ألفي مهاجر أفريقي عبر السياج الحدودي من المغرب إلى جيب مليلية، يوم الجمعة 24 يونيو الفائت، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

ودعت منظمات حقوقية ومسؤولون إلى التحقيق الفوري في مقتل 37 شخصًا على يد قوات حرس الحدود المغربية، بحسب منظمات غير حكومية، في حين قالت السلطات المغربية إن عدد الوفيات بلغ 23.

وقالت جوديث سندرلاند، نائبة مدير أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش في تعليقها على الحادثة "تُظهر الفيديوهات والصور جثثًا متناثرة على الأرض في برك من الدماء، وقوات الأمن المغربية ترفس وتضرب الناس، والحرس المدني" الإسباني يطلق الغاز المسيل للدموع على رجال متشبثين بالسياج".

من جانبها قالت السلطات المغربية إن الوفيات نجمت عما وصفته بـ"التدافع وسقوط مهاجرين من فوق سياج مرتفع". وأضافت أن العشرات أصيبوا إلى جانب عشرات من رجال الأمن المغربي.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست لمحاولة تسلل مهاجرين من المغرب إلى إسبانيا

الصور قديمة وليست لترحيل الجزائر مهاجرين أفارقة إلى الحدود المغربية