الجزائر لم تعتذر عن استضافة القمة العربية إن لم تحضرها سورية

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ لم تعلن الجزائر رسميًا بأنها ستعتذر عن استضافة القمة العربية المرتقبة إن لم تحضرها سورية، كما لم تُنشر أخبار في هذا الخصوص سواءً في الإعلام الجزائري أو العربي.

تصريح وزير الخارجية الجزائري بخصوص مشاركة سورية بالقمة 

وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في 2 يوليو/تموز الجاري، رداً على سؤال حول ما اذا كانت سورية ستشارك في قمة الجزائر، “نحن في مشاورات مع كافة الأطراف العربية. وفي ما يتعلق بموقف الجزائر، فنحن كبلد عربي موقفنا معروف منذ زمن بأننا لم نساند تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية ولا تعليق مشاركتها في الجامعة لأن سورية عضو مؤسس للجامعة”.

وأضاف "أما موقفنا كبلد مضيف، فهذا مرتبط بطبيعة الحال بمشاورات، لأن الهدف هو التوافق في كل القرارات، كبيرة أو صغيرة. لكن سورية هي بالتأكيد في قلب اهتماماتنا. وأخي وزميلي وزير خارجية سورية سوف يزور الجزائر وسنتناول هذه النقطة بالتحليل بكل روح المسؤولية"، دون أن يشير إطلاقًا إلى إمكانية اعتذار بلاده عن استضافة القمة إن لم تحضر سورية.

كما عقد وزراء الخارجية العرب لقاءً تشاوريًا في العاصمة اللبنانية بيروت في 2 يوليو  الجاري، بحثوا خلاله ملفات القمة العربية المنتظر عقدها، حيث لم يتقرر الموقف بعد من مشاركة النظام السوري في القمة، في انتظار ما سيعلنه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

استعدادات لاستضافة القمة

وتبين بالتحقق أن الجزائر تجري استعداداتها لاستضافة القمة، فقد أشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان يوم الاثنين الموافق لـ 4 يوليو الجاري على مراسم إطلاق البوابة الإلكترونية المخصصة للقمة العربية بالجزائر المزمع عقدها يومي 1 و 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل, وذلك عشية الاحتفال بالذكرى 60 للاستقلال.

وقال الوزير الأول إن التحضيرات للقمة جارية على قدم وساق تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون, مشيرُا إلى إنجاز جزء هام منها مما "يسمح باستشراف قمة ناجحة, تعيد للجزائر بريقها وتعزز دورها الإقليمي والدولي".

تأجيل القمة 

وكانت تقارير إعلامية أشارت في يناير/كانون الثاني الفائت إلى أنه تم تأجيل القمة العربية التي كانت ستنعقد في 22 مارس/آذار الفائت بسبب خلافات منها إعادة سورية إلى الجامعة العربية والخلاف الجزائري المغربي.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في 16 فبراير/شباط الفائت إنّ القمة العربية المرتقبة في بلاده ستنعقد خلال الربع الأخير من عام 2022.

وردًا على سؤال بشان مدى صحة ما تم تداوله إعلامًيا حول وجود خلافات بين القادة العرب كانت وراء تأجيل القمة، قال تبون إن "ذلك غير صحيح".

تعليق عضوية سورية

وكان وزراء الخارجية العرب، قد قرروا في 12 نوفمبر عام 2011 تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية.

اقرأ/ي أيضا

الفيديو ليس للقاء رفع عنه السرية بين قاسم سليماني والموساد الإسرائيلي حديثًا 

الفيديو ليس لعراك بين أعضاء قوى تحالف الحرية والتغيير السوداني