الصورة ليست لمتسولين يبيعون كتبًا في النمسا بعد الحرب العالمية الثانية
الادعاء
صورة التُقطت بعد الحرب العالمية الثانية، تُظهر بيع متسولين في العاصمة النمساوية فيينا كتبًا تم الاستيلاء عليها من المكتبات المهجورة بأبخس الأسعار، لعدم إدراكهم قيمتها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، صورة ادّعت أنّها التُقطت بعد الحرب العالمية الثانية لمتسولين في العاصمة النمساوية فيينا، يبيعون كتبًا استُولي عليها من المكتبات المهجورة بأبخس الأسعار لعدم إدراكهم قيمتها.
وأشار الادّعاء المرافق للصورة إلى أنّ المثقفين في المدينة "لاحظوا ازدياد ثقافة المتسولين ودخولهم بمحاججات ثقافية في ما بينهم في الطرق، وقد بدؤوا يحسنون من كلماتهم التي يستخدمونها، وعند تتبع الأمر وجدوا أنّ المتسولين كانوا يقرؤون هذه الكتب لمعرفة محتواها، والنداء في الأسواق بمحتوياتها لجذب المشترين ولكن تأثروا بها أيّما تأثير".
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة التُقطت في العاصمة البريطانية لندن عام 1930، لما يُعرف باسم "المكتبة السيّارة"، وهي عبارة عن كتب يحملها أشخاص على ظهورهم ويعيرونها للمارة مقابل مبلغ زهيد.
المكتبة السيّارة في لندن
وجد “مسبار” أنّ مصدر الصورة هو أرشيف وكالة أنباء Soibelman Syndicate التي أرفقت الصورة بنصّ جاء فيه "المكتبة السيارة: لندن، إنجلترا-يُلاحظ النقاد دائمًا أننا في هذا البلد متخلّفون عن الدول الأوروبية عندما يتعلق الأمر باستعارة الكتب من المكتبات. هذه الفتاة الجريئة في مدينة رامسجيت تحلّ المشكلة عن طريق أخذ كتبها بواسطة رفّ مربوط بظهرها وتجوب الشوارع ومن باب إلى باب ليتمكن الناس من استعارة الكتب لمدة أسبوع مقابل بنسين".
اقرأ/ي أيضًا
بريطانيا لم ترفض طلب منح عائلة أنس جابر تأشيرة لحضور نهائي ويمبلدون