ليست أوضح صورة لعطارد بل أُضيفت الألوان للتمييز بين خصائص صخور الكوكب
الادعاء
أوضح صورة لكوكب عطارد، أقرب كوكب إلى الشمس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورةً ادّعت أنها أوضح صورة لكوكب عطارد أقرب كوكب بالنسبة للشمس.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء ووجد أنه مضلّل، إذ إنّ الصورة ليست أوضح صورة التُقطت لكوكب عطارد كما يبدو للعين البشرية، إنّما هي خريطة ألوان أُنتجت باستخدام صور مُلتقطة من مهمة المسبار الفضائي (ماسنجر) التابع لوكالة ناسا، وهذه الألوان ليست ما يبدو عليه عطارد للعين البشرية، بل تُعبّر عن الاختلافات الكيميائية والمعدنية والفيزيائية بين الصخور التي يتكون منها سطح كوكب عطارد.
صورة عطارد الملونة
نشرت وكالة ناسا الصورة في 27 إبريل/نيسان عام 2015. وأوضحت أنّها التُقطت عبر أداة MASCS، وهي أداة فيها كاميرات ذات زوايا عريضة وضيقة تعيّن التضاريس الوعرة والتغيرات الطيفية على سطح عطارد الخارجي لإبراز الطبيعة الجيولوجية.
وبينما يبدو كوكب عطارد رمادي اللون للعين المجردة، تُظهر الصورة الملونة للكوكب لقطات تجميعية لمئات الأطوال الموجية المختلفة للضوء، والتي تحدّد الاختلافات الكيميائية والمعدنية والفيزيائية بين الصخور المكوّنة لسطح الكوكب.
ويتم تصوير هذه الأطياف من خلال تعيين أطوال موجية مختلفة أو مجموعات من الأطوال الموجية باللون الأحمر والأخضر والأزرق، بطريقة يمكن للعين البشرية تمييزها.
مهمة ماسنجر إلى عطارد
وأُطلق المسبار الفضائي ماسنجر عام 2004 ليبدأ بالدوران حول كوكب عطارد في 18 مارس/آذار 2011. ويعد المسبار ماسنجر أوّل مركبة فضائية تدور حول الكوكب الأقرب إلى الشمس، وقد قطع مسافة خمسة مليارات ميل، في رحلة تتضمن الدوران حول الشمس 15 مرة.
وفي مطلع مايو/أيار عام 2015، أعلنت وكالة ناسا تحطّم المسبار بعد اصطدامه بالكوكب جرّاء نفاد الوقود منه، لتنتهي بذلك رحلة 11 عامًا في الفضاء.
اقرأ/ي أيضًا