فيديو الإعلان الأميركي الذي تظهر فيه محطة أوبك للوقود قديم

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ تبيّن أنّ مقطع الفيديو قديم وسبق نشره على موقع يوتيوب منذ عام 2008، وتمّت الإشارة في نهاية المقطع إلى أنّه من صنع فريق ناشونال بنانا، وهو موقع ينتج مقاطع فيديو كوميدية ساخرة وناقدة.

ويصوّر المقطع رجلًا يتوقّف لتعبئة سيارته بالوقود من محطة أوبك، فيظهر أمامه على الشاشة خيار يسأله عن طريقة الدفع، ثم يطلب منه اختيار واحدة من ثلاث جماعات “إرهابية” لإتمام عملية التمويل (القاعدة، طالبان، حماس).

فيختار الرجل جماعة طالبان، ثم يفقد بعد ذلك السيطرة على الوقود الداخل في سيارته، وتلتفّ أنابيب الوقود حول عنقه محاولة خنقه. وفي نهاية المقطع تظهر رسالة تقول "لا تكن ضحية، دافع عن نفسك".

وتزامن انتشار المقطع، حينها، مع تعرّض الولايات المتحدة والعالم أجمع إلى حالة من الركود الاقتصادي عام 2008، إذ ضُربت اقتصادات وطنية بأكملها وشهد العالم والولايات المتحدة حينها ارتفاعًا في أسعار البنزين وصل إلى مستوى قياسي، بسبب ارتفاع أسعار براميل النفط.

ارتفاع أسعار النفط بعد قرار شركة أوبك بلس

جاء تداول الادّعاء بعدما سجّلت أسعار النفط مؤخرًا ارتفاعًا في المعاملات، عقب اتفاق مجموعة أوبك بلس على المزيد من تخفيضات الإنتاج، لينخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميًا. 

وقالت السعودية إنّ تخفيضات الإنتاج التي تعادل نحو اثنين بالمئة من الإمدادات العالمية، جاءت ردًا على رفع أسعار الفائدة في الغرب وضعف الاقتصاد العالمي. من جهتها انتقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاتفاق ووصفته بأنه "قصير النظر".

وحمّل بايدن السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين، إذ قال في تصريح صحفي "كنت قادرًا على خفض أسعار البنزين بأكثر من 1.60 دولارًا، لكن بدأت أسعاره ترتفع تدريجيًا بسبب ما فعله الروس والسعوديون؛ لكني لم أنته من ذلك بعد". وأشار إلى أنّه يبحث عن بدائل في أعقاب قرار "أوبك بلس ".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو لمصفاة نفط وليس لصاروخ نووي روسي

الفيديو لخزّان تكرير نفط وليس لصاروخ روسيّ