الصورة قديمة وليست لوصول وفد من جماعة الحوثي إلى الرياض حديثًا

تحقَّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ إنّ الصورة ليست لوصول وفد من الحوثيين إلى الرياض حديثًا. وهي قديمة وسبق أن نشرتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، على أنها لوصول وفد من جماعة أنصار الله (الحوثيين)  إلى قطر خلال مفاوضات سابقة إبان الحروب الست.

كما أشارت حسابات أخرى إلى أن الصورة تعود إلى وفد من أنصار الله عند وصوله إلى مطار الدوحة في قطر عام 2008. ولم يتسن ل"مسبار" التأكد من مكان وتاريخ التقاط الصورة بشكل قاطع، ولكن من المؤكّد أنها ليست حديثة.

الحروب الست بين الحكومة اليمنية والحوثيين

والحروب الست أو نزاع صعدة هي معارك بين حكومة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، من جهة وحركة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين من جهة ثانية.

وبدأت الحرب في يونيو/حزيران عام 2004 عند اعتقال السلطات اليمنية حسين الحوثي بتهمة إنشاء تنظيم مسلح في اليمن. ودارت معظم المعارك في محافظة صعدة، ثم انتقلت إلى الجوف وحجة وعمران.

وفي فبراير/شباط عام 2008، وقّعت الحكومة اليمنية والحوثيون في العاصمة القطرية الدوحة على وثيقة تتضمن إجراءات لتطبيق اتفاق للمصالحة توصل إليه الجانبان، وجاء ذلك في إطار وساطة قطرية بين الجانبين.

في مارس/آذار 2008 اندلعت الاشتباكات مجددًا على إثر اتهامات السلطة للحوثيين بخرق اتفاق الدوحة وأنهم قاموا بهجومين عنيفين وسط نفي من الحوثيين.

أنباء عن مشاورات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي

وجاء تداول الادعاء عقب أخبار وردت في وسائل إعلام يمنية عن وجود مشاورات مكثفة بين المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) جرى عقدها مؤخرًا في مدينة أبها حول تمديد الهدنة المتعثرة وجهود إنهاء الحرب بشكل كامل ومستدام في اليمن. ولم يتسن لـ “مسبار” الحصول على تأكيدات من مصادر رسمية سعودية بشأن تلك المزاعم.

وأعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أن وفدين من التحالف وحركة الحوثي تبادلا زيارة للأسرى، في إطار مبادرة حسن نوايا وجهود لبناء الثقة بهدف تمديد الهدنة في اليمن.

وانتهت الفترة الزمنية للهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دون إعلان عن تمديدها. 

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لتقديم الإمارات مسودة قرار في مجلس الأمن يقضي بتقسيم اليمن

الفيديو من اليمن وليس لخدمة توصيل في تونس بعد أزمة الوقود الأخيرة