عائلة الطفلة التونسية التي وصلت لامبيدوزا لم تمت غرقًا بل بقيت في تونس

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ لم يذكر موقع "Il matino" الإيطالي أنّ عائلة الطفلة التونسية غرقت خلال رحلتها من ولاية المهدية التونسية إلى إيطاليا. بل جاء في المقال الذي نشر في موقعه إنّ "الطفلة التونسية التي حطت في جزيرة لامبيدوزا مع سبعين شخصًا آخر ليلة الأحد قطعت رحلة مروعة". 

وذكرت أنّها كانت لمدة 25 ساعة في البحر، لعبور قناة صقلية على متن قارب محمّل بالمهاجرين، وأنّ السبل تقطعت بالأم والأب وشقيقتها البالغة من العمر سبع سنوات على شاطئ المهدية في تونس، مع قلق من فقدانها إلى الأبد.

وأشارت إلى أنّ بعض المواطنين  الذين صعدوا على على متن قارب الصيد الذي يبلغ طوله 13 مترًا، اعتنوا بها، وأثناء العبور كانوا بجانبها ويحاولون عدم جعلها تشعر بالوحدة الشديدة.

السلطات التونسية توقف عائلة الطفلة

وقال مجدي الكرباعي، الذي انتخب لعضوية البرلمان التونسي في 2019 عن دائرة إيطاليا في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر يوم أمس الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، ، إنّ والدي الطفلة وأختها بقوا على شاطئ المهدية بسبب الذعر، ما تسبب في تحرك القارب دونهم.

ونشر الكرباعي تغريدة اليوم 19 أكتوبر، قال فيها إنّ السلطات التونسية أوقفت الأم والأب.

وفق تقارير إخبارية إيطالية، "كانت الطفلة تنتظر المغادرة مع عائلتها من المهدية، المدينة الساحلية في تونس، باتجاه أوروبا. بعد اندلاع الفوضى، تمكنت من الصعود إلى القارب". ووفق بعض الشهود فإن "المهربين منعوا الوالدين من الوصول إلى الطفلة التي أدركت أنها وحدها بعد مغادرتها".

وقالت المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الأطفال في الجزيرة، جيوفانا دي بينيديتو، إنّه تم التعامل مع الحالة على الفور، وإبلاغ السلطات المختصة. وأكدت "ضرورة تفعيل الإجراءات اللازمة على الفور للم شمل عائلتها".

إضراب في جرجيس

يأتي تداول الادّعاء، بعد أيام من غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين خرجوا من سواحل جرجيس التونسية، ولا يزال بعضهم مفقودًا حتى كتابة هذا التقرير. ما دفع بأهالي الجهة إلى القيام بإضراب عام أمس 18 أكتوبر، للمطالبة بالكشف عن حقيقة غرق المركب، الذي فقد الاتصال به منذ 21 سبتمبر/أيلول الفائت.

اقرأ/ي أيضًا

الصور قديمة وليست من غرق مركب هجرة في سواحل جرجيس التونسية مؤخرًا

الصورة قديمة وليست لانتشال جثث مهاجرين من السواحل التونسية مؤخرًا