لا صحة لخبر إدانة سفينة فيرجينيا القبرصية في حادث تصادم مع التونسية أوليس
الادعاء
إدانة السفينة القبرصية فرجينيا والحكم عليها بدفع تعويضات لصالح الشركة التونسية للملاحة وذلك بعد أن ثبت وجود عملية تحايل ونصب في حادث التصادم بينها وبين سفينة أوليس عام 2018.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، خبرًا مفاده أنه تمت إدانة السفينة القبرصية فرجينيا والحكم عليها بدفع تعويضات لصالح الشركة التونسية للملاحة. وادّعت أنّ الفريق القانوني للشركة التونسية للملاحة أثبت وجود عملية تحايل ونصب في حادث التصادم بين سفينتي فرجينيا وأوليس الذي وقع في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 في عرض سواحل كورسيكا الخاضعة للسلطات الفرنسية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ لم ينشر الخبر أي مصدر إعلامي موثوق، كما لم يصدر عن وزارة النقل التونسية أي توضيح في هذا الخصوص. وتبين أنّ ملف حادث التصادم بين سفينة أوليس التونسية والسفينة القبرصية فرجينيا، ما يزال في طور التقاضي بالمحاكم الفرنسية حتى الآن، وفق ما صرّحت به لـ"مسبار" رجاء بن أحمد مديرة الشؤون القانونية والتأمين في الشركة التونسية للملاحة.
تصريحات من الشركة التونسية للملاحة لـ"مسبار"
وأكدت بن أحمد في تصريحاتها أن كل ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة، لأن القضية مازالت جارية أمام أنظار القضاء الفرنسي، وهي في الطور الابتدائي وفي مرحلة تبادل التقارير، بعد استكمال مرحلة معاينات الخبراء، وأكدت عدم صدور أي حكم قضائي يحدد المسؤولية المدنية سواء بالنسبة للشركة التونسية للملاحة أو للطرف القبرصي.
وأوضحت أنه لا يمكن الحديث عن التعويضات إلا بعد استكمال تحديد المسؤوليات.
نتائج تقارير الخبراء في حادث التصادم
وكان تقرير الخبراء الصادر عن الجهات الفرنسية في يوليو/تموز 2019، وبمشاركة محققين من قبرص وتونس وإيطاليا حول ملابسات الحادث، قد أورد تسجيل نقص في المراقبة واليقظة على متن السفينتين.
وتحدّث التقرير عن الانشغال بالهاتف الجوال لأسباب شخصية على متن السفينتين مما أفضى إلى نقص اليقظة، بالإضافة إلى نقص إجراءات المراقبة على متن السفينتين، وقال تقرير الخبراء إن العنصر البشري هو العامل الرئيسي في الحادث، وأوضح بأنه لم تصدر أي معلومات أو تحذيرات للسفن العابرة في المنطقة التي وقع بها الحادث، وهي نقطة من غير المعتاد أن تختارها السفن للإرساء على خلاف سفينة فرجينيا القبرصية التي اختارت الإرساء هناك.
ويذكر أن السفينة التونسية "أوليس" اصطدمت صباح الأحد 7 أكتوبر 2018، بحاملة بضائع قبرصية، شمالي جزيرة كورسيكا في المياه الخاضعة للسلطات الفرنسية.
وبتاريخ 16 أكتوبر 2018، أكد يوسف بن رمضان مدير عام النقل البحري والموانئ البحرية التجارية بوزارة النقل آنذاك، أن كل الأضرار ستتكفل بها تقريبًا صناديق التأمين وصناديق الحماية، كما أشار إلى أن هذا الحادث سيمس من سمعة الشركة التونسية للملاحة.
ومن الجدير بالذكر أن الشركة التونسية للملاحة اتّخذت إجراءات تأديبية ضد ضابطين متعاقدين لقيادة السفينة وثلاثة بحارة من طاقم السفينة.
اقرأ/ي أيضًا
سائق التاكسي الذي أعاد للطالبة الإسبانية حقيبتها من تونس وليس الجزائر