الفيديو قديم وليس لمقتل سوداني على يد الجنجويد
الادعاء
مقطع فيديو حديث لعناصر من قوات الدعم السريع (الجنجويد)، وهم يقتلون مواطنًا سودانيًا خلال الأحداث الأخيرة.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه لعناصر من قوات الدعم السريع (الجنجويد) وهم يعذبون ويقتلون مواطنًا سودانيًا، خلال الأحداث الأخيرة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لمقتل رجل سوداني على يد مجموعة الجنجويد ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة.
ونُشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021, على أنه لقيام مجموعة مسلحة في بوركينا فاسو بقتل رجل في مقاطعة غناغنا. ولم يتسن لـ“مسبار” التأكد من تفاصيل المقطع كاملة، لكنه ليس من السودان مؤخرًا.
اشتباكات السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع
وجاء تداول مقطع الفيديو بالتزامن مع اشتباكات السودان الأخيرة التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان الفائت وتسببت في مقتل وإصابة الآلاف. وبدأ منذ يوم الاثنين الفائت، سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر لمدة أسبوع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد محادثات جرت بين طرفي النزاع في جدة برعاية سعودية أميركية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.
وقالت وسائل إعلامية إنه على الرغم من الهدنة شهدت الخرطوم وأم درمان يوم الأربعاء اشتباكات بين طرفي الصراع في عدد من المواقع.
أعلنت نقابة أطباء السودان، يوم أمس الخميس، ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 865، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الجنجويد: النواة التي انبثقت عنها قوات الدعم السريع
وقوات الدعم السريع هي مجموعة عسكرية منبثقة عن “الجنجويد” التي تصفها منظمات أممية بالمليشيات، حيث وثقت منذ تشكلها، قيامها بجرائم خلال الحرب الأهلية في دارفور 2003، بإيعاز من القوات الحكومية، للقضاء على المتمردين.
وفق منظمة هيومن رايتس ووتش، فقد “قامت القوات الحكومية السودانية وميليشيا الجنجويد بإحراق وتدمير مئات القرى، متسببة في عشرات الآلاف من الوفيات في صفوف المدنيين، وتشريد الملايين من الأشخاص، واغتصاب الآلاف من النساء والفتيات والاعتداء عليهن”.
في عام 2013، أُحدثت قوات الدعم السريع كتنظيم عسكري، وتولى قيادتها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
اقرأ/ي أيضًأ
الفيديو ليس للقبض على عناصر من الجنجويد في مدينة الأُبيِض في السودان مؤخرًا