فيديو قديم وليس لهروب جنود طالبان من قوات إيرانية مؤخرًا

تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لهروب جنود حركة طالبان من أمام الحرس الثوري خلال الاشتباكات الأخيرة على حدود أفغانستان.

ويعود تاريخ الفيديو الأصلي إلى أغسطس/آب عام 2021، ويُظهر قافلة من الجيش الأفغاني وهي تفرّ إلى إيران بعد اشتباكات خاضتها مع حركة طالبان حينها، مع اقتراب الحركة من السيطرة على العاصمة كابل، وفقًا لوسائل إعلامية تداولت المقطع حينها.

طالبان تسيطر على أفغانستان 2021

وكان قد تصاعد العنف في أفغانستان منذ مايو/أيّار 2021، مع اتساع نفوذ حركة طالبان في البلاد، تزامنًا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية وإعلان الحركة سيطرتها على كامل أفغانستان في سبتمبر/أيلول عام 2021 وبدء إدارة البلاد من قبل حكومتها.

النزاع بين طالبان وإيران

وجاء تداول الفيديو بعد وقوع اشتباكات يوم السبت الفائت27 مايو/أيار، في منطقة حدودية بين إيران وأفغانستان، أسفرت عن مقتل وإصابة بعض الجنود. ويأتي الحادث في سياق توترات بين طهران وكابل حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب بناء سد عليه سيؤثر في تدفق المياه إلى الجمهورية الإسلامية التي تعاني من الجفاف.

وأفادت مصادر أفغانية وإيرانية بتوقف الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وتتشارك إيران مع أفغانستان حدودًا يزيد طولها على 900 كيلومترًا، ولا تعترف طهران بحكومة طالبان.

وفي الأيام الأخيرة حذرت إيران من أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير اللازمة في ظلّ تصاعد حدة نزاعها مع أفغانستان بشأن السد على نهر هلمند.

نهر هلمند

وينبع نهر هلمند من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومترًا حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين. وسبق أنّ قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنّ كابل "متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها"، لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة "الجفاف الشديد".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لاعتقال جنود إيرانيين خلال الاشتباكات الأخيرة مع طالبان

الفيديو ليس لتدمير طالبان منشآت إيرانية خلال الاشتباكات الأخيرة