فيديو هروب الجندي الإيراني إلى أفغانستان ليس بعد الأزمة الأخيرة بين البلدين

تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو المتداول قديم وليس عقب الاشتباكات الأخيرة بين حركة طالبان وقوات إيرانية على حدود البلدين، ويعود إلى مارس/آذار عام 2021.

هروب جندي إيراني بسبب تلقيه معاملة سيئة

ونشرت وسائل إعلامية المقطع وقالت إنه لجندي إيراني تعرض للضرب والتهديد بالقتل من قبل رقيبه في مكان خدمته، وهرب للجانب الآخر من الحدود إلى أفغانستان، وقامت قوات الحدود الأفغانية بمساعدته وعلاجه.

وذكرت الشرطة الإيرانية آنذاك أنّ ادعاء الجندي كاذب وعبارة عن تصوير سلبي ضد القوات المسلحة للبلاد، وهو على أجندة الأعداء.

في حين نشرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية المقطع حينها، وقالت إنّ "التحقيقات تظهر أن هذا الفيديو من العام الفائت، وفي الوقت نفسه أعيد الجندي المذكور إلى البلاد وتم التعامل مع قائده، كما نُقل هذا الجندي إلى محافظة شمال خراسان لمواصلة خدمته".

عودة طالبان لحكم أفغانستان

والجدير بالذكر أنّ حركة طالبان لم تكن تحكم أفغانستان في ذلك الوقت، وعادت الحركة في 15 أغسطس/آب 2021، إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

اشتباكات طالبان وإيران الأخيرة 

وجاء تداول مقطع الفيديو عقب وقوع اشتباكات في منطقة حدودية بين إيران وأفغانستان، يوم السبت 27 مايو الجاري، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل من الطرفين، إذ أعلنت إيران عن سقوط اثنين من حرس الحدود، فيما أفادت حركة طالبان بمقتل أحد عناصرها، إلى جانب عدد من الإصابات بين صفوف طرفي النزاع.

خلاف إيران وأفغانستان على نهر هلمند

وجاءت الاشتباكات في سياق توتّر العلاقة بين طهران وكابول إثر خلاف على توزيع مياه نهر هلمند، إذ تتّهم إيران أفغانستان بتقليص تدفّق مياه المناطق الشرقيّة التي تعاني الجفاف في إيران، فيما تنفي أفغانستان الاتهامات الموجّهة إليها.

وأكّدت الشرطة الأفغانية أنّ معبر "جسر الحرير" الحدودي بين أفغانستان وإيران فُتح أمام البضائع بين البلدين، بعد إغلاقه بسبب الاشتباكات الحدودية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لتوجّه قوات أفغانية إلى الحدود مع إيران

فيديو الأفغان الذين يتجهون إلى حدود إيران ليس عقب الاشتباكات الأخيرة