الفيديو الذي يُظهر اعتراف بايدن ببيع أسرار الدولة مجتزأ وساخر
الادعاء
مقطع فيديو يظهر اعتراف جو بايدن، على الملأ، ببيعه الكثير من أسرار الدولة والأشياء المهمة الأخرى.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه للرئيس الأميركي جو بايدن وهو يعترف على الملأ بالقول "لقد بعت الكثير من أسرار الدولة والكثير من الأشياء الأخرى المهمة جدًا"، فيما ادّعى بعض الناشرين أن الكونغرس سيصوّت على عزله الأسبوع المقبل ردًا على التصريح.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو مجتزأ من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي،كما لم يتحدث أي من أعضاء الكونغرس عن اجتماع أو تصويت لعزل جو بايدن.
تعليق ساخر من جو بايدن
والفيديو المتداول يعود إلى الاجتماع الذي اختتم فيه مودي زيارته للولايات المتحدة، وفيه اجتمع وجو بايدن مع مدراء تنفيذيين ومسؤولين تقنيين لبحث سبل التعاون بين البلدين.
وفي بداية الاجتماع، استهلّ بايدن حديثه بتعليق ساخر قال فيه "لقد بدأت من دونكم، وقمت ببيع الكثير من أسرار الدولة ولأشياء المهمة جدًا التي شاركناها".
وتابع بعد ذلك "الآن، لنضع المزاح جانبًا، نحن نتعاون معًا لتصميم وتطوير تقنيات جديدة من شأنها أن تغير حياة الناس في جميع أنحاء العالم. ونعمل معًا على رفع مستوى الشركاء من القطاعين العام والخاص لجعل ذلك ممكنًا، بما في ذلك إطلاق برنامج فضائي جديد بين الهند وأميركا".
كما لم تحجب غرفة الإيجازات الصحفية في البيت الأبيض ذلك التعليق، ففي النسخة المكتوبة من تصريحات الرئيس الأميركي خلال الاجتماع الذي جمعه مع رئيس وزراء الهند وقادة التكنولوجيا، ظهر التصريح الساخر في مقدمة النص مع الإيضاح أنه ساخر بإضافة كلمة (ضحكات) في نهايته.
زيارة مودي إلى الولايات المتحدة
وفي اليوم الأخير من زيارة رئيس الوزراء الهندي للولايات المتحدة، والتي استمرت أربعة أيام، سلطت قيادتا البلدين الضوء على مبادرة "مصافحة الابتكار"، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى معالجة العقبات التنظيمية التي تقف في طريق الشراكة بين البلدين.
وقال بايدن للمجموعة التي ضمت تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل، والرئيس التنفيذي لشركة جوجل سوندار بيتشاي، والمدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا “إن بلداننا تنتقل بالابتكار والتعاون إلى مستويات جديدة. سنشهد المزيد من التغيير التكنولوجي في السنوات العشر القادمة مما رأيناه في الخمسين عامًا الماضية”.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن المواهب البشرية في الهند ستلعب دورًا مفصليًا في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وتطوير التكنولوجيا اللازمة لمواجهة تغير المناخ.
شراكات تقنية بين البلدين
وكجزء من زيارة مودي، وهي الأولى من نوعها لزعيم هندي منذ زيارة مانموهان سينغ في عام 2009، أعلن الزعيمان عن العديد من الاستثمارات الكبرى في الهند لشركات مقرها الولايات المتحدة.
وافقت شركة مايكرون تكنولوجي الأميركية على بناء مجمع تصنيع واختبار لأشباه الموصلات بقيمة 2.75 مليار دولار في الهند، حيث ستنفق شركة مايكرون أكثر من 800 مليون دولار، بينما ستمول الهند الباقي.
كما ستطلق أبلايد ماتيريالز ومقرها الولايات المتحدة، مركزًا جديدًا لصناعة وتسويق أشباه الموصلات في الهند، وستبدأ لام ريسيرش، وهي شركة أخرى لمعدات تصنيع أشباه الموصلات، برنامجًا تدريبيًا لـ 60 ألف مهندس هندي.
أما على جبهة الفضاء، وقعت الهند على اتفاقيات أرتميس، وهي مخطط للتعاون في استكشاف الفضاء بين الدول المشاركة في خطط ناسا لاستكشاف القمر. كما اتفقت ناسا ومنظمة أبحاث الفضاء الهندية على القيام بمهمة مشتركة إلى محطة الفضاء الدولية العام المقبل.
اقرأ/ي أيضًا: