مشاهد الحيوانات في شوارع فرنسا قديمة ولم يسرحها محتجون بعد مقتل نائل

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطعي الفيديو قديمان، ولا علاقة لهما بالمظاهرات المناهضة لعنف الشرطة، التي أعقبت مقتل الفتى نائل في نانتير.

ونُشِرَ مقطع الفيديو المتداول على أنّه لأسود في شوارع باريس، منذ 11 فبراير/شباط 2020، مع تعليق أنّه التقط في منطقة سانت دينيس. ولم يعثر "مسبار" عليه منشورًا في أي مصدر موثوق يحدد طبيعة الحيوانات الظاهرة وما إن كانت قد هربت من حديقة حيوان.

ووجد "مسبار" الفيديو الثاني منشورًا منذ العاشر من إبريل/نسيان 2020، يظهر ركض حمار وحشي ومهران في الشارع الرابط ما بين بلدتي شونوفيار وشومبينيي الواقعتين على ضفاف نهر المارن بضواحي باريس، بعد فرارهم من إحدى دور السيرك المجاورة، وفق موقع لوباريزيان الفرنسي.

ولم يعثر “مسبار” على أي مقاطع فيديو حديثة توثق حيوانات تم تسريحها خلال الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا.

استمرار الفوضى والاحتجاجات

تشهد فرنسا منذ يوم 27 يونيو/حزيران الفائت، احتجاجات عنيفة أعقبت مقتل فتى من أصول جزائرية على يد رجل شرطة عند نقطة تفتيش مرورية بضاحية نانتير الباريسية.

وشملت أعمال الشغب مرافق وممتلكات عامة بالإضافة إلى السطو على المتاجر وإضرام النار في المركبات، واستهداف قوات حفظ النظام بالزجاجات الحارقة والمفرقعات. 

وردت الشرطة الفرنسية من جهتها بتوقيف ما يزيد عن 994 متورّطًا في الأحداث، في الوقت الذي طالب فيه عمدة مدينة مارسيليا بإرسال المزيد من قوات الدعم تحسبًا لتصاعد حدة الاحتجاجات، وذلك على الرغم من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأولياء للتحلي بالمسؤولية وضبط أبنائهم.

موقف مارين لوبان من الاحتجاجات الأخيرة

وطلبت مارين لوبان، نائبة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في البرلمان الفرنسي، الرئيس ماكرون بعقد لقاء مع التشكيلات السياسية الممثلة في البرلمان لمناقشة الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد، و"المبادرات التي يتعين على الجمهورية اتخاذها للمحافظة على الحرية والأمن العام".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لحريق في فرنسا خلال الاحتجاجات التي أعقبت مقتل نائل
الفيديو قديم وليس لمظاهرات مسلمين في فرنسا عقب مقتل نائل