الفيديو ليس لحريق في "القصر الرئاسي" السويدي بعد حادثة حرق القرآن

تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو المتداول ليس لحريق في السويد بعد حادثة حرق نسخة القرآن الكريم الأخيرة.

حريق في مدينة مانيلا الفلبينية 

نُشر مقطع الفيديو في 22 مايو/أيار الفائت، ويصوّر حريقًا هائلًا في مكتب بريد مركزي تاريخي في مدينة مانيلا الفلبينية. 

وأوضحت وسائل إعلام أنّ الحريق نشب في هذا المبنى التاريخي الذي عمره قرابة 100 عام، قبل منتصف الليل وسيطر رجال الإطفاء عليه بعد أكثر من سبع ساعات من اندلاعه. 

وانتشر على مواقع التواصل وعبر وسائل إعلامية العديد من الصور والمشاهد للمبنى الذي نشب فيه الحريق.

وانتشر في الأيام الأخيرة المقطع نفسه مع ادعاء أنه لحريق حدث في مبنى فرنسي، خلال الاحتجاجات التي خرجت بعد مقتل الفتى نائل على يد الشرطة الفرنسية، ونشر "مسبار" تحققًا حوله أيضًا.

القصر الملكي السويدي

وتختلف هيئة المبنى الذي يحترق في الفيديو المتداول عن شكل القصر الملكي السويدي، وهو المقر الرسمي والرئيسي للعاهل السويدي الملك كارل السادس عشر غوستاف، ويقع في العاصمة ستوكهولم.

جدل بعد سماح السويد بحرق نسخة من القرآن

وجاء تداول الادعاء بعدما أثار اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا موجة غضب واسعة، في العراق وعدد من الدول الإسلامية، بعد إقدامه على حرق وتدنيس القرآن الكريم مجددًا أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أنّ القائم بالأعمال العراقية في السويد غادر البلاد، ردًا على سماح السلطات السويدية بحرق نسخة من المصحف. كما طالبت العراق من السفيرة السويدية مغادرة البلاد. 

اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية يوم أمس السبت 22 يوليو/تموز، عن عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الإساءة للقرآن الكريم. 

وقالت الوزارة في بيان لها إنّ "المسار الممنهج الذي تلتزمه الوزارة خلال الاجتماع المقرر يهدف إلى الأفعال التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين، وتضع آليات جماعية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، على أن يكون ذلك في سياق القرارات الوطنية والدولية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

اقرأ/ي أيضًا

ادعاءات مضللة رافقت حادثة حرق سلوان موميكا القرآن في السويد

الفيديو ليس لتساقط حجارة من السماء في السويد بعد حرق نسخة من القرآن