الفيديو لمصفاة نفط نيجيرية وليس لقنبلة نووية صنعها العراق
الادعاء
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على تطبيق تيك توك، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه لقنبلة نووية صنعها العراق، هي الأكبر في العالم.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس لقنبلة نووية صُنعت في العراق، بل لإحدى قطع مصفاة نفط، في نيجيريا.
ليست قنبلة نووية عراقية بل مصفاة نفط نيجيرية
عثر مسبار على مقطع الفيديو منشورًا منذ مايو/أيار الفائت، في حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذكر أنّه لمجسم يزن خمسة آلاف كلغ، صنع في الصين.
ووجد مسبار، مشاهد مشابهة منذ عام 2021، تتطابق مع عناصر الادّعاء، على غرار واجهة القطعة والرافعة والأرضية، وأرفقت مع وصف مفاده أنّها لعمود تكرير للنفط.
وبالبحث تبين أنّها تعود بالفعل إلى جزء من مصفاة لتكرير النفط، تم نقلها إلى نيجيريا عام 2019.
مصفاة تكرير النفط المنفردة الأكبر في العالم
في يناير/كانون الثاني 2019، استلمت شركة دانجوت النيجيرية مصفاة تكرير النفط المنفردة الأكبر في العالم، من شركة سينوبيك الصينية.
وتتكون المصفاة من أجزاء عدّة، أبرزها مفاعل الاسترجاع الظاهر في مقطع الفيديو المتداول، والبالغ وزنه ثلاثة آلاف طن.
ونقلت المفاعل، شركة Mammoet المتخصصة في هندسة نقل المعدات الثقلية، عبر الطريق العام في نيجيريا، من الميناء إلى موقع المصفاة. وقالت الشركة إن مفاعل الاسترجاع هو الغرض الأثقل، الذي نُقل على طريق عام في تاريخ القارة الأفريقية.
ما هي مصفاة دانجوت؟
يقول الموقع الرسمي للشركة إن مصفاة دانجوت Dangote" للنفط هي مشروع مصفاة مدمجة، طاقة إنتاجها 650 ألف برميل يوميًا (BPD). تقع في منطقة ليكي فري قرب مدينة لاغوس في نيجيريا. ومن المتوقع أن تكون مصفاة النفط الأكبر في أفريقيا، ومنشأة تكرير النفط المنفردة الأكبر في العالم.
وأضاف الموقع أنّ البنية التحتية لخط الأنابيب في مصفاة دانجوت للبترول هي الأكبر في العالم، إذ يبلغ طولها 1100 كيلومترًا، وتعالج ثلاثة مليارات قدم مكعب من الغاز يوميًا.
وأفادت تقارير إعلامية إنّ قيمة المصفاة العملاقة التي بنتها مجموعة دانجوتي، والتي يملكها رجل الأعمال النيجيري أليكو دانجوتي، بلغت 20 مليار دولار. وفي معرض حديثه عن هذا المشروع، وصف دانجوتي المصفاة بـ “أكبر مصفاة منفردة في العالم”.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن مصفاة دانجوت تكتسب أهمية كبيرة لأنها تهدف إلى حل مشاكل نيجيريا، من خلال مضاعفة قدرة البلاد على تكرير النفط، فضلًا عن تلبية الطلب المتزايد على الوقود محليًا، ورفع مداخيل البلاد من العملة الأجنبية.
اقرأ/ي أيضًا