الفيديو ليس لاقتحام نشطاء أفارقة سفارة المغرب في باريس حديثًا

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ويظهر حادثة اقتحام لسفارة المغرب في باريس جرت في 20 يوليو/تموز 2015، ونفدها نشطاء من حركة تُدعى "وحدة الكرامة والشجاعة".

اقتحام السفارة المغربية في يوليو 2015

في 20 يوليو 2015، اقتحم سبعة أشخاص بينهم امرأتان ينتمون لحركة وحدة أفريقة تُدعى "وحدة الكرامة والشجاعة" سفارة المغرب في باريس. ووثق الناشطون اقتحامهم بمقطع فيديو نشرته قناة الحركة على يوتيوب في اليوم التالي وعنونته "الأفارقة يستنكرون المخطط الماكيافيلي للغرب في منطقة المغرب الكبير".  

وجاء في وصف الفيديو "الأفارقة يقتحمون سفارة المغرب في باريس. بقيادة الجيش المناهض للاستعمار حركة الوحدة والكرامة والشّجاعة، يدعو الأفارقة والأفريقيات مواطنيهم إلى إعادة احتلال أراضيهم والصعود نحو شمال وطننا الأم أفريقيا".

وظهر في المقطع نشطاء من الحركة وهم يتجولون داخل مبنى السفارة بحثًا عن السفير المغربي، رغم محاولة عون أمن إقناعهم بالعدول عن تصرفهم. وتظهر على الفيديو عند الثانية 58 عبارة "اتحاد المغرب العربي صناعة من أعدائنا هدفها كسب المزيد النفوذ في أفريقيا." وتبعتها عبارة “هذه التسمية (أي تسمية اتحاد المغرب العربي) تُقصي فعليًا الشعوب السوداء الأصلية.

وبمجرد اقتحامهم غرفة كان يتواجد داخلها السفير، شرع قائد الحركة، إيميري موازولو ديابانزا، في التنديد بـ "الاغتيالات والمجازر والجرائم، ضد الشخصيات القادمة من أفريقيا، من سود ونساء، ورجال أفارقة ارتكبت ضدهم مجازر وقتلوا في المغرب".

سفارة المغرب في باريس تستنكر حادثة الاقتحام

أصدرت سفارة المغرب في باريس بيانًا في اليوم ذاته، استنكرت فيه الاقتحام وعبّرت عن استغرابها من خطاب الحركة التهجّمي. 

وقالت السفارة إن سبعة أشخاص ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، اقتحموا مقرها ورددوا شعارات معادية لمصالح المملكة المغربية، ومنتقدة لسياساتها في مجال الهجرة. 

ووصفت السفارة سياسات المغرب في مجال الهجرة بالشمولية والمنفتحة والسخيّة، وقالت إنها حظيت بالإشادة القارية والأفريقية. كما وجّه بيان السفارة أصابع الاتهام إلى من سماها "جهات معروفة بعدائها الدائم لمصالح المغرب." وأضاف البيان أن السفارة قدمت شكوى ضد المقتحمين لدى السلطات الفرنسية المختصة.

سياق اقتحام مبنى السفارة المغربية في باريس عام 2015

قال موقع العربي الجديد إن الاقتحام جاء بعد أيّام من إخلاء السلطات في المغرب لعشرات الشقق في إحدى الأحياء السكنية في مدينة طنجة. وكان يقطن تلك الشقق مهاجرون أفارقة من دول جنوب الصحراء، سكنوها عنوة مستغلّين فرصة غياب أصحابها، الذين يعيشون خارج البلاد.

اقتحام سفارة الغابون في الرباط في أغسطس الفائت

يأتي تداول هذه الادعاءات بعد أيام من مع أحداث عنف شهدها محيط سفارة الغابون في العاصمة المغربية الرباط. واندلعت مواجهات بين قوات الأمن المغربية ورعايا غابونيين اقتحموا سفارة بلادهم بالقوة، احتجاجا على منعهم من الاطلاع على عملية فرز أصوات الناخبين، في الاستحقاقات الرئاسية التي جرت 26 أغسطس/آب الفائت. 

وطالب المحتجون، الذين أقدم بعضهم على تخريب مبنى السفارة، بالاستقالة الفورية لسفير الغابون في المغرب، سيلفر أبو بكر مينكو مي نسيم، في عريضة جمعت ما يقارب سبعة آلاف توقيع. 

وتجدر الإشارة إلى أن عسكريين أعلنوا استيلاءهم على السلطة في الغابون في 30 أغسطس الفائت، فيما وضع الرئيس المنتهية ولايته، علي بونغو قيد الإقامة الجبرية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لقتل البحرية الجزائرية مواطنين مغربيين كانوا على متن قارب

الفيديو ليس لسقوط رئيس الغابون علي بونغو خلال إلقائه لخطاب قبل الانقلاب الأخير