الفيديو قديم وليس لوصول ميلشيات إلى كركوك تزامنًا مع الاحتجاجات الأخيرة
الادعاء
مقطع فيديو لوصول ميلشيات إلى مدينة كركوك العراقية، بالتزامن مع الاحتجاجات الأخيرة في المدينة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يُظهر وصول ميلشيات إلى مدينة كركوك العراقية، بالتزامن مع الاحتجاجات الأخيرة في المدينة، والتي قتل فيها عدد من المتظاهرين الأكراد.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم ولا يوثّق وصول ميليشيات إلى مدينة كركوك العراقية حديثًا، بالتزامن مع الاحتجاجات الأخيرة في المدينة.
فيديو قديم نُشر قبل احتجاجات كركوك الأخيرة
نشرت الفيديو في فبراير/شباط الفائت قناةٌ على موقع يوتيوب تحمل اسم "أبو عزرائيل"، وهو مقائل ميداني عراقي في صفوف الحشد الشعبي، وعنونته "أبو عزرائيل في كركوك يتوّعد الدواعش 2023".
ويُعرف عن أبي عزرائيل بأنه مقاتل عراقي شيعي وأحد قادة الحشد الشعبي، وأنّه قاتل كثيرًا وانتقل بين فصائل عدّة قبل أن ينضمّ إلى ميليشيات كتائب الإمام علي الشيعية. وتشير مصادر إعلامية إلى أن اسم أبي عزرائيل الحقيقي هو "أيوب فالح حسن الربيعي" أو "أيوب آل ربيع". كما يلقَّبُ أيضًا بـ"ملاك الموت" و"رامبو العراق."
وفي عام 2017، قالت مصادر إعلامية إن مليشيا "كتائب الإمام علي"، تبرأت من القيادي أبي عزرائيل، وتوعدت بمعاقبته عقابًا رادعًا.
احتجاجات محافظة كركوك
جاء تداول مقطع الفيديو تزامنًا مع الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها محافظة كركوك العراقية. ومنذ 28 أغسطس/آب الفائت، اندلعت احتجاجات بعدما قطع عشرات الأشخاص الطريق الواصل بين كركوك وأربيل بالكامل، تعبيرًا عن رفضهم تسليم المقر الرئيسي لقيادة العمليات العسكرية المشتركة في محافظة كركوك، إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعدما اتخذته القوات العراقية مقرًا لها منذ عام 2017.
وفي الرابع من سبتمبر الجاري، أشارت مصادر إعلامية إلى أن اشتباكات في كركوك أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين، بعد اندلاع احتجاجات في محيط مقر قيادة العمليات المشتركة.
قرار بوقف تسليم المقر العسكري في كركوك إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني
أصدر رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، قرارًا في وقت سابق بإخلاء مقرات العمليات المشتركة في كركوك، ما تسبب في اندلاع الاحتجاجات. لكن المحكمة الاتحادية العراقية أوقفت، في الثالث سبتمبر الجاري، قرار تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة في كركوك إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأوضح بيان صدر عن المحكمة أنها ناقشت الدعوى التي رفعها النائب العربي من كركوك، وصفي العاصي، ضد تسليم المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال البيان إن المحكمة قررت إيقاف قرار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، المتعلق بإخلاء مقر قوات العمليات المشتركة في كركوك، وأن قرار المحكمة يعدّ نهائيًا وملزمًا لجميع المسؤولين.
وسبِق قرارَ المحكمة، إعلان محافظ كركوك، راكان الجبوري، التريث في إخلاء مقر العمليات المقرر تسليمه.