بشار الأسد لم يتوعد بتجريد السوريين في تركيا من الجنسية إن لم يعودوا خلال 6 أشهر
الادعاء
رئيس النظام السوري بشار الأسد بتوعد السوريين في تركيا باتخاذ إجراءات ضدهم منها سحب الجنسية، إذا لم يعودوا في غضون ستة أشهر.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، تصريحًا منسوبًا لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ادّعت أنه قال فيه "إذا لم يعد مواطنونا في تركيا إلى بلادهم في غضون 6 أشهر، فسيتم تجريدهم من جنسيتهم ومصادرة أصولهم، بما في ذلك الميراث. لن يتمكنوا من دخول سوريا والمطالبة بأي حقوق".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنه زائف، إذ إنّ التصريح مُفبرك ولم يذكره بشار الأسد ولم ينشره الموقع الرسمي لرئاسة النظام السوري.
انتشار التصريح المنسوب لبشار الأسد باللغة التركية
وبالبحث عن أصل التصريح تبين أنه انتشر باللغة التركية منذ أمس الخميس 14 سبتمبر/أيلول، عبر حسابات تركية على مواقع التواصل الاجتماعي، دون ذكر مصدره، ثم نشرته حسابات باللغة العربية.
النظام السوري وعودة اللاجئين
وفي أغسطس/آب الفائت، تحدث بشار الأسد خلال لقاء له مع قناة سكاي نيوز عربية، عن ملف عودة اللاجئين إلى سوريا، قائلًا إنّ "السنوات الفائتة شهدت عودة أقل من نصف مليون لاجئ بقليل إلى سوريا ولم يسجن أي شخص من بينهم".
وأضاف عن تحديات عودة اللاجئين، قائلًا "لوجستيًا، البنى التحتية مدمرة بسبب الإرهاب وهذا ما يقوله معظم اللاجئين الذين نتواصل معهم، يرغبون بالعودة ولكن يقولون كيف نحيا كيف نعيش".
أما عن احتمالية فرص العودة قال "الآن هناك حوار بيننا وبين عدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني، وبدأنا نناقش معهم بشكل عملي مشاريع العودة، وكيفية التمويل، وما هي متطلباتها بالتفاصيل، فهناك عمل في هذا الإطار".
وفي يونيو/حزيران الفائت، تطرق رئيس النظام السوري، بشار الأسد إلى ملف عودة اللاجئين إلى سوريا وذلك خلال اجتماعه مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في دمشق.
وأكد الأسد خلال الاجتماع أن "العودة السليمة للاجئين السوريين هي الهدف الأسمى لدى سوريا، لكنه مرتبط بتوفير متطلبات إعمار البنى المتضررة في القرى والمدن التي سيعودون إليها، وتأهيل المرافق الخدمية بمختلف أشكالها، إضافة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر الضرورية لعودتهم".
وفي مايو/أيار الفائت، أشار وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة السعودية إلى "الدور العربي في إعادة الإعمار كشرط لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".
وأضاف المقداد خلال حديثه "نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلًا في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل هذه العودة، ونرحب بأي دور ستقوم به الدول العربية في هذا المجال".
عودة السوريين في تركيا وتزايد الخطاب المعادي للأجانب
وجاء هذا الادعاء مع الحديث المستمر عن عودة السوريين في تركيا وتزايد بعض الخطابات المعادية للأجانب، ومع تنفيذ السلطات التركية منذ أشهر، حملة، قالت إنها لـ"مكافحة الهجرة غير الشرعية في البلاد".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها يوم الخميس، خلال فعالية أقيمت في المجمع الرئاسي التركي في أنقرة، أن حكومته لن تسمح "بتفشي العنصرية وكراهية الأجانب وستتخذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة الهجرة غير النظامية".
وأضاف "لا يمكننا إطلاقًا أن نسمح بتجذر الألاعيب الخبيثة التي تتسبب في تخريب نسيجنا الاجتماعي بدءًا من استفزازات المنظمات الإرهابية وبعض السياسيين وحتى سموم العنصرية وكراهية الأجانب".
كما تحدث وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في لقاء مع قناة الجزيرة نُشر في أغسطس الفائت، حول بعض القضايا منها ممارسة العنصرية والكراهية ضد الأجانب في بلاده، وملف ترحيل اللاجئين السوريين، والهجرة غير النظامية.
وأوضح وزير الداخلية التركي أن "كل ما يقال عن ترحيل السوريين قسرًا لشمال سوريا ليس صحيحًا وهناك من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي وأنواعًا أخرى من الإعلام لإثارة الأراجيف والانطباعات السلبية ضدنا، ونحن نتابعهم". في المقابل كانت تقارير صحافية تحدثت عن وجود حالات من الترحيل القسري نحو شمال سوريا.
هل عودة السوريين إلى بلادهم آمنة؟
ويدور الجدل حول عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا منذ فترة، مع بعض الادعاءات التي تفيد بأن الوضع الحالي هنا آمنً، وأنه يمكن العودة لمن أراد بجانب الرويات الأخرى. وفي هذا الصدد نشر “مسبار” في وقت سابق تقريرًا يكشف حقيقة هذه الروايات.
اقرأ/ي أيضًا
التسجيل مفبرك ولم يعلن بشار الأسد تنحيه عن منصبه
مسبار يفند الادعاءات المضللة التي وردت في مقابلة بشار الأسد مع سكاي نيوز عربية