الحاخامات الذين التقاهم الرئيس الإيراني مناهضون للصهيونية وليسوا مؤيدين لإسرائيل

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو يُظهر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع عدد من الحاخامات اليهود، المعارضين لإسرائيل.

إبراهيم رئيسي يلتقي حاخامات معارضين للصهيونية في نيويورك

وخلال زيارته الأخيرة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الـ78 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الرئيس الإيراني بعدد من الحاخامات اليهود من جماعة "ناطوري كارتا" المعارضة للصهيونية العالمية ولقيام إسرائيل.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن اللقاء حدث في الفندق الذي يقيم فيه الرئيس الإيراني في مدينة نيويورك. 

وذكرت الوكالة أن رئيسي قال خلال اللقاء "لقد رأيت أن بعضكم من اليهود مناهضون للصهيونية، وهو أمر جيد جدًا"، مؤكدًا أنّه ليس لديهم أيّ مشكلة مع اليهودية والتوراة.

وأضاف "اليهود في إيران يمارسون أنشطتهم الدينية وهم أحرار. مشكلتنا مع الصهاينة، ونعتقد أن اضطهاد الناس تحت ستار اليهودية أمر سيء للغاية، وإذا اضطُهد الناس تحت ستار المسيحية فهو أمر سيئ، وقيام الأشخاص بالظلم تحت يافطة الإسلام أمر سيء أيضًا".

ما هي حركة "ناطوري كارتا" اليهودية؟ 

و"ناطوري كارتا" هي جماعة دينية يهودية تُعرف بمعارضتها لإقامة دولة إسرائيل، ومناهضتها للصهيونية، وهي موجودة بشكل أساسي في لندن ونيويورك إضافة إلى القدس. ومن أهداف الحركة إنهاء سلمي لإسرائيل وإعادة الأراضي المحتلة إلى الفلسطينيين. 

وظهر وفد الحاخامات الذي التقى برئيسي في عدد من الفعاليات والمناسبات السابقة، التي تُندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وبإنهاء الصهيونية، كما سبق والتقوا بعدد من الشخصيات الإسلامية والعربية في عدة مناسبات.

وظهر أحد الحاخامات الذين التقوا رئيسي وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، بالإضافة إلى بطاقة تعريفية تحمل العلم الفلسطيني.

الرئيس الإيراني يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة

وحضر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الدورة الحالية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي يشارك فيها أكثر من 140 من قادة وممثلي العالم، وألقى خطابًا يوم الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول.

وأشار رئيسي في خطابه إلى أن العالم وصل إلى منعطف دقيق يشهد فيه تغييرات تاريخية غير مسبوقة، مضيفًا "القوى غير الغربية تنهض، وهناك أمل جماعي في وجود نظام عالمي جديد يتسم بالمساواة. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تناصر التكامل الاقتصادي والسياسي وترغب في التفاعل مع المجتمع الدولي تحت مبدأ العدالة".

وخلال كلمته رفع رئيسي المصحف الشريف، وقال إن القرآن الكريم "يؤكد على المساواة بين البشر ويدفع البشرية باتجاه العدالة والحقيقة، ويوجهها نحو تحقيق الكرامة للجميع". واستنكر حرق نسخ من المصحف وتصاعد الإسلاموفوبيا، ومنع الحجاب في بعض مناطق العالم.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو قديم من كلمة البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس من الدورة الحالية

صورة إبراهيم رئيسي على متن طائرة عامة قديمة وقبل توليه رئاسة إيران