الفيديو قديم وليس لإعلان الطوارق الحرب على الحكومة المالية وقوات فاغنر
الادعاء
فيديو لإعلان قبائل الطوارق في مالي الحرب على الحكومة وعلى قوات فاغنر الروسية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل فيسبوك وإكس، حديثًا، مقطع فيديو مرفقًا بادعاء مفاده أنه لإعلان الطوارق الحرب على الحكومة في مالي وقوات فاغنر الروسية. ويظهر الفيديو تجمعًا عسكريًّا في صحراء، يضم عشرات السيارات المجهزة بأسلحة ومقاتلين عدة.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ تبيّن أن الفيديو قديم ومنشور على موقع يوتيوب في مايو/أيار عام 2022، مرفقًا بعنوان "قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد في منظر جميل ورهيب في إطار عملية التسجيل العسكري".
معارك مستمرة في مالي
يأتي تداول الادعاء في وقت تشهد فيه مالي معارك واشتباكات مستمرة منذ 12 أغسطس/آب الفائت، بين القوات الحكومية وقوات الحركات الأزوادية الانفصالية شمالي البلاد، على خلفية نزاع حول تسلم قاعدة عسكرية للأمم المتحدة في بلدة بير الواقعة شمال شرق مدينة تمبكتو.
وأعلنت تنسيقية حركات أزواد في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، سيطرة مقاتليها على قاعدتين للجيش في بلدة ليري وسط البلاد، فيما أكد الجيش المالي في حسابه على موقع إكس، تعرض معسكر له في المنطقة لهجوم، لافتًا إلى أن الرد "مستمر حاليًا"، مطالبًا السكان بالهدوء والبقاء بعيدًا عن مسرح المعارك.
كما أعلن الجيش المالي مؤخرًا، تعرض مدينة تمبكتو للقصف “من المتمردين والرد بقوة على كمين نصبته نقاط مراقبة إرهابية في قطاع نامبالا-ليري".
ومن الجدير بالذكر، أن تقارير إعلامية تشير إلى وجود قوات فاغنر في مالي، ومشاركتها في مواجهة قوات تنسيقية حركة أزواد إلى جانب الجيش، على الرغم من عدم اعتراف الجيش المالي بوجودها.
تنسيقية حركة أزواد تتهم الانقلابين بخرق اتفاق السلام
واتهمت تنسيقية حركات أزواد الانقلابيين في مالي (المجلس العسكري) في 12 أغسطس الفائت بخرق اتفاق السلام الموقع عام 2015 بين الحركات في أزواد والحكومة المالية برعاية الجزائر.
وغادر رئيس وفد تنسيق حركات أزواد عطاي أغ محمد، في 12 أغسطس الفائت العاصمة المالية باماكو، بناءً على تعليمات من التنسيقية، موضحًا "تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تمامًا".
تنسيقية حركات أزواد
تشكل تنسيقية حركات أزواد تحالفًا يضم الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أزواد العربية والمجلس الأعلى لوحدة أزواد في شمالي مالي، وتسعى هذه الحركات إلى إقامة حكم ذاتي شمالي البلاد.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهي حركة سياسية انفصالية في شمالي مالي تتكون بشكل أساسي من الطوارق، أعلنت استقلال دولة أزواد عام 2012 في ثلاث مدن هي كيدال وغاو وتمبكتو.
وتبلغ مساحة إقليم أزواد شمالي مالي، 822 ألف كيلو متر مربع، وكان سكانه الذين يشكلون 10% من سكان مالي قد طالبوا بالانفصال منذ استقلال البلاد عام 1960، الأمر الذي أشعل صراعًا عسكريًّا وسياسيًّا مع الحكومة المركزية.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست لتدمير حركة أزواد مركبة تابعة للجيش الجزائري