الفيديو قديم وليس لسوريين يعبرون الحدود اللبنانية على دراجات نارية
الادعاء
سوريون يعبرون الحدود اللبنانية بطريقة غير شرعية عبر الدراجات النارية.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا ومنذ عام 2020، مقطع فيديو يدعي متداولوه أنه لسوريين يعبرون الحدود اللبنانية بطريقة غير شرعية، من خلال قرية الجرد الحدودية وعبر الدراجات النارية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم، وليس لسوريين يعبرون الحدود اللبنانية على الدراجات النارية، إنما منشور منذ عام 2020 على أنه لعملية تهريب محروقات من منطقة عفرين إلى إدلب شمال سوريا.
انتشار فيديو راكبي الدراجات مع ادعاءات مختلفة عام 2020
انتشر المقطع المتداول للمرة الأولى في يونيو/حزيران عام 2020، على أنه لعملية تهريب بضائع من لبنان على متن دراجات نارية باتجاه سوريا. بينما ادعى بعض المتداولين أنه يُظهر عمليّة تهريب مادة المازوت (الديزل)، وقيل إنه صوّر في منطقة الهرمل الحدودية بين البلدين.
الفيديو لتهريب المحروقات من عفرين إلى إدلب
وتحققت صحيفة النهار اللبنانية من الفيديو عند انتشاره للمرة الأولى عام 2020، وتبيّن أنه نُشر على موقعي فيسبوك وإكس في مارس/آذار 2020، وقد أرفق بشرح أنه يظهر عملية تهريب المحروقات من عفرين إلى إدلب، حين شهدت محافظة إدلب أزمة خانقة في المشتقات النفطية.
التهريب بين سوريا ولبنان
وتتداول وسائل إعلام أخبار تفيد بأنّ الحدود السورية اللبنانية تشهد تفلتًا أمنيًا، ففي أغسطس/آب الفائت، كُشف عن فوج "القوة المشتركة"، الذي يتألف من عناصر وضباط من الجيش والأمن العام اللبناني، والأمن الداخلي والجمارك، ومهمته تنسيق مشروع ضبط الحدود وتخطيطه، ويرتبط بقيادة الجيش اللبناني.
ويستغل المهرّبون فوارق الأسعار بين لبنان وسوريا، وخصوصًا في السلع المستوردة التي لا تشملها الصناعات السورية، إضافة إلى شح في المواد الأساسية في السوق السوري مثل المحروقات ومستلزمات طبية استثنائية غير أساسية، مثل مستلزمات عمليات التجميل.
صعوبة في ضبط الحدود السورية اللبنانية
تواجه السلطات اللبنانية صعوبة في ضبط الحدود بشكل كامل بين لبنان وسوريا، نظرًا إلى طول مساحتها (نحو 375 كيلومترًا)، فضلًا عن تداخلها في كثير من المواقع، لا سيما في البقاع. وبحسب مصدر أمني فإنّ عمليات تهريب الأفراد لا تهدأ وكذلك البضائع. كما أن لحزب الله عشرات المعابر للانتقال إلى الداخل السوري والتبديل العسكري الذي يحصل يوميًا أو أسبوعيًا، إذ تدخل وتخرج المواكب العسكرية والقوافل والعتاد عبر تلك المعابر.
وأفادت تقارير إعلامية أنّ عشائر وعائلات مقربة من حزب الله استغلت تلك واقع الحدود، وفتحت معابر وسمتها بأسمائها، منها معابر "ناصر الدين" و"جعفر" و"زعيتر" وغيرها.
اقرأ/ي أيضًا
