الجثة لطفل فلسطيني قُتل في قصف إسرائيلي على غزّة وليست لدمية

تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجد أنّه زائف، إذ إنّ ما يظهر في الفيديو هي جثة طفل فلسطيني متصلّبة وليس دُمية.

تصريحات مُصوّر مقطع الفيديو الأصلي

تواصل مسبار مع مصوّر المقطع الأصلي، وهو مصوّر فلسطيني من غزة يُدعى مؤمن الحلبي، بعدما وجد اسمه في العلامة المائية على الفيديو.

أكّد الحلبي لمسبار أنّ ما ظهر في الفيديو هي جثة طفل من جنس ذكر، وأنّ الطفل من عائلة البنا القاطنة في حي الزيتون شمالي غزّة.

ويتعرّض حي الزيتون منذ أيّام لقصف عنيف خلّف عشرات القتلى من المدنيين والأطفال، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عدّة، نشرَ بعضُها مقاطع مصورة لعمليات انتشال أطفال من تحت الركام.

مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية يلتقط صورة لجثة الطفل

وكان مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية، محمد عابد، قد التقط صورة تُظهر الشخص الذي سلّم في الفيديو جثة الطفل لذويها، يجلس حاملًا الجثة ذاتها. 

وتؤكّد بيانات موقع الصور “Getty” أنّ الصورة التُقطت في 12 أكتوبر الجاري، أي تزامنًا مع القصف الذي تعرّض له حيّ الزيتون.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه التاسع، وحصدت الغارات، منذ السابع من أكتوبر الجاري، 2329 قتيلًا و9042 جريحًا، بحسب آخر تحديثات لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

ومن المتوقّع أن يزيد الوضع الإنساني تدهورًا، خاصة بعد إغلاق المستشفى الميداني الأردني بسبب القصف ونقص الوقود، وتوقّف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن تقديم الخدمات الصحية، استجابة لأوامر إسرائيلية بإخلاء شمال القطاع والتوجّه إلى منطقة جنوبي وادي غزة.

إسرائيل تستعد لشن هجوم بري على غزة 

وفي ظل استمرار القصف الجوي الإسرائيلي على القطاع، أعلن جيش الاحتلال يوم أمس السبت 14 أكتوبر، استعداده لشن هجوم بري على غزة بعد أن طالب القاطنين في القطاع بالتحرك نحو الجنوب باتجاه الحدود المصرية. 

ومن الجدير بالذكر، أن الاحتلال الإسرائيلي طالب حتى المراكز الطبية والمستشفيات في شمالي قطاع غزة أن يتم إخلائها من جميع الجرحى والمصابين والأطقم الطبية ونزوحها إلى جنوبيّ القطاع، ولكنها رفضت ذلك.

اقرأ/ي أيضًا

الاحتلال يدعو المدنيين إلى النزوح الآمن إلى جنوب قطاع غزة ويقصف العائلات في الطريق

كوهين يسوق مجددًا ادعاءات مضللة عن حرص إسرائيل على حياة المدنيين