الترجمة مفبركة وبايدن لم يعترف بتجاوز بلاده كل الأخلاقيات في الحرب على غزة
الادعاء
اعترافات مزلزلة للرئيس الأميركي جو بايدن.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو للرئيس الأميركي جو بايدن، مرفقًا بترجمة جاء فيها “تجاوزنا كلّ الأخلاقيات والمبادئ المتعارف عليها في العالم بسبب محاولة هزم حماس واحتلال أرض صغيرة، كل الخوف أننا ندمر بلدنا (الولايات المتحدة) وننجر وراء فئة أصبحت مكروهة من كلّ الشعوب".
ويضيف بايدن بحسب الترجمة “قصفوا مستشفى الشفاء ثم قالوا إنّ هناك نفقًا، لقد أصبحنا نكذب من أجلهم ونعرف أن العالم يعرف أنّنا نكذب. صورتنا أصبحت مضحكة بالفعل، أظن أن الوقت قد حان للقبول بدولة فلسطينية. هذا إذا ما زلتم تصدّقون أنّه يمكنكم العيش بجانبهم في أمان. لا أظن ذلك. هذا الهراء والصداع الذي تسبّبه حماس لم يعد يُحتمل. لا يمكن بعد هذه المجازر أن نُحدّثهم عن حقوق الإنسان أو أن نُملي عليهم قيمنا. نحن بالفعل سقطنا. لقد أصبحت الشعوب تُسمّينا بقتلة الأطفال. أنا أيضًا أصبحت ملاحقًا. أمام محكمة الجنايات بتهمة التحريض على الإبادة. نعم لقد حدث هذا”.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ إن الترجمة مفبركة والمقطع الأصلي مأخوذ من قناة الجزيرة، وهو عبارة عن مقتطفات من ردود الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أسئلة طرحها صحافيون خلال مؤتمر صحافي عقده في كاليفورنيا، في 15 من شهر نوفمبر الجاري.
ما الذي قاله بايدن في مقطع الفيديو؟
عاد مسبار إلى موقع البيت الأبيض وطالع نص الأسئلة والإجابات ووجد أن ما قاله الرئيس الأميركي في المقتطفات التي نشرتها قناة الجزيرة هو “أوضحت للإسرائيليين ولبيبي نتنياهو وحكومته الحربية أنني أعتقد أنّ الحلّ النهائي الوحيد هنا هو حل الدولتين فعليًّا. علينا أن نصل إلى نقطة يصبح فيها من الممكن الحديث دون أن نقلق بشأن ما إذا كنا نتعامل فقط.. كانوا يتعاملون مع حماس التي ستقوم بالأفعال نفسها التي قامت بها في الماضي، في السابع من أكتوبر”.
وأضاف “لقد أوضحت للإسرائيليين أنني أعتقد أنّه لخطأ كبير أن يفكّروا في احتلال غزّة والاحتفاظ بها. لا أعتقد أنّ ذلك سينجح”.
وزاد “فيما يتعلق بمتى سيتوقّف هذا (الحرب)، أعتقد أنّها ستتوقّف عندما لا يعود لدى حماس القدرة على القتل والانتهاك وارتكاب أفعال مروعة بحق الإسرائيليين. (حماس) لا زالت تعتقد -إلى غاية صباح اليوم على الأقل-أنّ بوسعها فعل ذلك”.
وأوضح بايدن “نحن أمام وضع ارتكبت فيه حماس جريمة الحرب الأولى عندما خبّأت مقرّاتها وجيشها تحت مستشفى. وتلك حقيقة. ذلك ما حدث”.
وجاء على لسانه أيضًا أنّ “حماس قالت إنّها تُخطّط لفعل الشيء نفسه مرة جديدة، ما فعلته في السابع أكتوبر. سيدخلون، إنّهم يريدون ذبح الإسرائيليين. يريدون فعلها مرة جديدة. وقد قالوا ذلك بصوت عالٍ. إنّهم لا يمزحون حتى في ذلك. إنّهم لا يتراجعون، لذلك طرحت للتو سؤالًا بلاغيًا: أتساءل ما الذي كنا لنفعله لو كان الأمر كذلك؟”.
وأشار “أعمل من خمس إلى ست مرّات يوميًا على كيفية المساعدة في إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى هدنة طويلة بما يكفي كي يكون ذلك ممكنًا”.
توتر العلاقة بين بايدن ونتنياهو
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه صعوبة في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات تمنع الصراع في غزة من التفاقم، ما تسبّب في توتر العلاقة بين الطرفين الحليفين.
يشير المقال إلى أنّه وعلى الرغم من استجابة نتنياهو لبعض ضغوطات واشنطن، لا تزال هذه الأخيرة قلقة حيال ما تخطط إسرائيل لفعله بغزة، بما فيها أي شكل من أشكال الاحتلال الموسّع، بالإضافة إلى أعداد الضحايا الفلسطينيّين. ويضيف أنّ نطاق وحجم العنف في غزة قد دفع الإدارة الأميركية إلى مراجعة مقاربتها الأولية الداعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط.
وتخشى واشنطن من أن يغطّي استمرار تدفّق مشاهد جثث النساء والأطفال على جهود القضاء على حماس، فيما لا يُعرف ما إذا كان موقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل سيُؤثر على تماسك الحزب الديمقراطي الحاكم على بعد سنة واحدة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، خاصة أنّ البديل الآخر هو ترامب والحزب الجمهوري المؤيّد بدوره لإسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لسفينة إسرائيلية اقتادها الحوثيون إلى الشواطئ اليمنية
الصحافيان اللذان وثقا عملية إطلاق الصواريخ سوريان وليسا فلسطينيين