الصحافي وائل الدحدوح لم يعلن استقالته من قناة الجزيرة
الادعاء
مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، قدّم استقالته من القناة بعد أن رفض المغادرة من مدينة خانيونس والذهاب إلى مصر ومنها إلى قطر، بطلب من الجيش الإسرائيلي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده أن مراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في قطاع غزة وائل الدحدوح، قدم استقالته من القناة بعد أن رفض المغادرة من مدينة خانيونس والذهاب إلى مصر ومنها إلى قطر بطلب من الجيش الإسرائيلي.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه زائف، إذ إن وائل الدحدوح لم يُقدّم استقالته من الجزيرة ولم يُعلن عن الخبر، ولا يزال يظهر على القناة لنقل ما يحدث في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.
وائل الدحدوح ينفي خبر استقالته من الجزيرة
ونفى وائل الدحدوح الخبر المتداول عن استقالته من قناة الجزيرة، وقال في مقطع سجله أحد الناشطين في غزة "لم أستقل من عملي أو تمت إقالتي، وما دام فينا عرق ينبض وما دمنا على قيد الحياة فنحن نعمل نقطة وأول السطر"، مؤكدًا أنه موجود على رأس عمله في قناة الجزيرة.
من هو وائل الدحدوح؟
وائل الدحدوح هو صحافي فلسطيني ولد عام 1970 في غزة، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي سبع سنوات، واستهدف جيش الاحتلال أقاربه واغتال زوجته وابنه وابنته يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في الوقت الذي كان يعمل فيه على تغطية العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة.
وسبق وعمل الدحدوح مراسلًا في قطاع غزة لعدة وسائل إعلام فلسطينية، منها جرائد ومجلات وإذاعات وقنوات محلية. وفي عام 2004 التحق بمكتب قناة الجزيرة في فلسطين، وعمل على تغطية الأحداث في هناك، حتى أصبح مديرًا لمكتب الجزيرة في غزة، وغطى الحروب التي شهدها القطاع المحاصر منذ عام 2008.
مجلة بلجيكية تختار الدحدوح الشخصية الصحافية لعام 2023
اختارت مجلة "كناك" البلجيكية، المراسل الفلسطيني وائل الدحدوح، ليكون الشخصية الصحفية لعام 2023، وخصصت ست صفحات لتروي جزءًا من قصة الدحدوح في عددها السنوي.
وروت قصة الدحدوح تحت عنوان "الصحافيون مستهدفون في غزة"، قائلة إن الرجل الذي ينقل الأخبار وجد نفسه الخبر عندما استُهدفت عائلته يوم 25 أكتوبر.
القوات الإسرائيلية تستهدف الصحافيين خلال الحرب على غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف المدنيين والصحافيين وعائلاتهم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفائت، رغم اعتبار الاستهداف المتعمد للصحافيين والمدنيين جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين يوم أمس الأربعاء السادس من ديسمبر/كانون الأول، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مئات الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الصحافيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، من ضمنها قتل وجرح وفقدان عشرات منهم، وتدمير منازل لهم ولعائلاتهم، وتدمير مقار إعلامية.
وأوضحت النقابة أن 75 صحفيًّا وعاملًا في قطاع الإعلام استشهدوا منذ بدء العدوان الأخير على قطاع غزة.
ويأتي استهداف إسرائيل للصحافيين رغم أنهم يتمتعون بالحصانة بموجب القوانين الدولية، ويسعون إلى إيصال جرائم الحرب وهجمات الإبادة الجماعية في غزة إلى العالم.
اقرأ/ي أيضًا
ما صحة تصريحات نتنياهو بأن العرب يتمتعون بحقوق متساوية في إسرائيل؟
شهادة قديمة لمراسل نمساوي حول حجم الدمار الذي شاهده خلال تغطيته وليست من غزة
