الصورة ليست لمجندة إسرائيلية تُدعى هيرا بنيافير قُتلت في خانيونس بعد التقاطها صورًا مهينة لفلسطينيين
الادعاء
المجندة الإسرائيلية الملازم هيرا بنيافير التي التقطت صور لعجزة فلسطينين قبل شهر وهي تعذبهم في شمال غزة.. اليوم تم بعثها الى تل_أبيب في كيس أسود بعد تفحمها في تفجير منزل في خان_يونس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة يدعي ناشروها أنها لملازمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تُدعى هيرا بنيافير، التقطت صورًا لفلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي قبل شهر في شمالي غزة، واليوم قُتلت في انفجار منزل بخانيونس.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة، نشرتها مجندة إسرائيلية تُدعى إيدن أبيرجيل في أغسطس/آب عام 2010، عبر حسابها على موقع فيسبوك، ولا علاقة لها بالحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
مجندة إسرائيلية تنشر صورًا مهينة لفلسطينيين في الصفة الغربية عام 2010
شاركت إيدن أبيرجيل مجموعة من الصور من خدمتها العسكرية في الجيش الإسرائيلي في حسابها على موقع فيسبوك عام 2010، وأرفقتها بتعليق "الجيش، أجمل أيام حياتي". وتظهر فيها مبتسمة بينما يجلس وراءها معتقلون فلسطينيون من الضفة الغربية، مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين.
وبعد الجدل الذي أثارته الصور، صرحت إيدن في مقابلة لها مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حينها، أنها التقطتها عندما كانت في الخدمة العسكرية، وأنها لا ترى أي إهانة أو إذلال فيها. واعتبرت أنّها صور تذكارية من خدمتها العسكرية.
وقالت “ليس هناك أي عنف أو نية لإذلال أي شخص في الصور… لقد فعلت ذلك بدافع الإثارة، لتذكر التجربة”.
وأثارت الصور ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين، الذين “شبهوها بصور الجنود الأميركيين وهم يسيئون معاملة السجناء العراقيين في بغداد عام 2004”. ووصفها جيش الاحتلال، وقتها، بأنّها “سلوك مخزي”.
يُشار إلى أنّه في عام 2014، نقلت مواقع إخبارية إسرائيلية، أن أبيرجيل أصيبت بجروح طفيفة جراء سقوط صاروخ "غراد" بالقرب من أشدود، حينها.
وأفاد موقع واي نت أنها “أصيبت بشظية صاروخ وخضعت لعملية جراحية بسيطة قبل خروجها من المستشفى”.
منظمة حقوقية: صورة إيدن أبيرجيل ليست حدثًا معزولًا
علق يهوذا شاؤول مؤسس جمعية حقوقية تُدعى بريكينج ذا سايلنس (كسر الصمت)، وهو جندي سابق في الجيش الإسرائيلي، على الصور التي نشرتها إيدن، قائلًا إنّها “ليست سلوكًا فرديًّا أو حدثًا معزولًا”.
وذكر أنّه تم التقاط صور مشابهة لجنود إسرائيليين مع معتقلين فلسطينيين، معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي.
وقال شاؤول، لفرانس 24، حينها، إنه “صُدم من ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن الصور توثق حادثة معزولة”. وأضاف "لقد عرضنا هذا النوع من الصور على مدى السنوات الست الماضية ... وقمنا بتنظيم معرض في تل أبيب في عام 2004".
استمرار العمليات العسكرية في خان يونس
يتزامن تتداول الادّعاء، مع نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يوثق، استهداف عشرة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر، يوم 12 فبراير/شباط الجاري. وقالت القسام إنها تمكنت أيضًا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في نفس المنطقة، ووقع على إثرها قتلى وجرحى.
وأكد جيش الاحتلال من جانبه يوم أمس الثلاثاء 13 فبراير، مقتل قائد السرية 630 ونائب قائد السرية، في تفجير لمبنى جنوب شرقي خانيونس.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست لجنرال أميركي يدعى هافري سكيدر قُتل في قطاع غزة
الصورة قديمة وليست لمسؤول عسكري إسرائيلي أصيب خلال المواجهات البرية في غزة