الفيديو من جلسة تصوير في العراق وليس لفبركة الإصابات في غزة

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنَّ مقطع الفيديو ليس لفلسطينيين يفبركون إصاباتهم، بل يوثق جلسة تصوير في العراق عام 2022، ولا علاقة له بالحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة.

مقطع فيديو من جلسة تصوير في العراق عام 2022

يعود مقطع الفيديو إلى مشهد من جلسة تصوير، نشره حساب مصور عراقي على موقع تيك توك في 15 ديسمبر/كانون الأول عام 2022، وعلق عليه "تردون النتيجة".

وتواصل مسبار مع صاحب المقطع الأصلي، وهو مصور عراقي من مدينة بغداد يُدعى مرتضى فلاح كامل، الذي أكد على أنه التقط الفيديو ضمن جلسة تصوير عمل عليها عام 2019 ونشره على حسابه في موقع تيك توك أواخر عام 2022.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، نشر حساب المصور ذاته جزءًا من المشهد الأول، وأرفق معه الصور وأشار إلى أنها نتيجة الفيديو من جلسة التصوير السابقة.

وفي الفترة نفسها كان حساب المصور قد نشر مقاطع أخرى أشار فيها إلى أنه يعمل على تصوير لقطات في جلسة تصوير حربية، ما يوضح طبيعة المشهد وتمثيل الطفل بأنه مُصاب.

ويأتي تداول الادّعاء ضمن حملة تنفّذها حسابات إسرائيلية وحسابات داعمة لإسرائيل على نطاق واسع، تتهم الفلسطينيين في غزة بالتمثيل وفبركة مشاهد الضحايا والتشكيك في مُعاناتهم، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، باستخدام وسم باليوود “Pallywood". 

ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ131 على التوالي، ووفقًا لبيان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم أمس الثلاثاء 13 فبراير/شباط، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة جديدة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 133 مواطنًا و162 إصابة خلال 24 ساعة فقط.

ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، ما يرفع عدد الضحايا إلى 28 ألفًا و473 مدنيًّا فلسطينيًّا إلى جانب 68 ألفًا و146 إصابة

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من فيلم لبناني قصير وليس لفبركة الإصابات بين المدنيين في غزة

الفيديو من كواليس تصوير فيلم مغربي وليس لفبركة الفلسطينيين إصاباتهم في غزة