الصورتان من مشهد تمثيلي وليستا لفلسطينيين فبركوا إصاباتهم في غزة
الادعاء
صورتان تظهران تمثيل الفلسطينيين في غزة بأنهم ضحايا.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورتين ادّعت أنّهما تُظهران تمثيل الفلسطينيين في غزة بأنهم ضحايا، مرفقين الصورتين بوسم Pallywood غزة.
وعلقت حسابات إسرائيلية أخرى على الصورتين بالقول "غزة بحاجة إلى توظيف المزيد من اللاعبين المحترفين"، في إشارة إلى أنّ الفلسطينيين يفبركون موتهم.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورتين مأخوذتان من مشهد تمثيلي بغرض التضامن مع الضحايا في قطاع غزة، وليس لفبركة الفلسطينيين في غزة إصاباتهم، كما تدعي الحسابات الإسرائيلية.
الصورتان من مشهد تمثيلي للتضامن مع غزة
تعود الصورتان إلى أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وتظهران مشهدًا تمثيليًّا للتضامن مع قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الحالية. إذ نشر حساب يحمل اسم "kaysivans" على موقع تيك توك، في تاريخ 28 أكتوبر 2023، الصورتين وصور تمثيلية أخرى وعلق عليها بالقول "هل عمرك فكرت كيف بعيشوا إخواننا في غزة، المعاناة المصورة لا تعبر عن 1%".
وفي منشور ثانٍ علق الحساب على الصور "ما تشاهدونه لا يعبر عن 1% مما يحدث يوميًا"، ما يؤكد على أنّ الصور تعبيرية وليست من قطاع غزة، كما كُتب على الصور ذاتها أنها مجرد تصوير للتعبير عما يحدث في قطاع غزة.
ونشر الحساب ذاته مقطع فيديو في 30 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تتحدث فيه الطفلات عن العرض تمثيلي لتوضيح ما يجرى في قطاع غزة للعالم.
ويحمل مقطع الفيديو اسم الشاب قيس دوبار، وهو ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالبحث في حساباته تبين أنه كان قد نشر المقطع في 28 أكتوبر من العام الفائت، وأشار إلى أن ما يظهر في الفيديو لا يُعبّر سوى عن واحد في المئة عن الواقع في غزة.
كما تواصل مسبار مع صاحب المقطع الأصلي والصور المتداولة، وهو ناشط أردني على مواقع التواصل الاجتماعي يُدعى قيس دوبار، الذي أكد أنه التقط الصور كحركة تضامنية مع أهالي غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.
استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأطفال خلال الحرب على غزة
قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتبر الأطفال هدفًا رئيسًا في حربه على الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية والقدس.
وأضافت في بيانٍ صدر اليوم في 15 فبراير، أنّ الاحتلال قتل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، أكثر من 12 ألف و300 طفل في غزة بحسب وزارة الصحة، وأشار إلى أن هذه الحصيلة غير نهائية نظرًا لاستمرار العدوان، إضافة إلى أن آلاف الضحايا ما يزالون تحت الأنقاض.
ومن جهتها حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" كاثرين راسل، من التصعيد العسكري في رفح نظرًا لنزوح أكثر من 600 طفل مع أسرهم، عدد منها نزح أكثر من مرة، داعية إلى وقف إطلاق النار دون عوائق.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من جلسة تصوير في العراق وليس لفبركة الإصابات في غزة
الفيديو من فيلم لبناني قصير وليس لفبركة الإصابات بين المدنيين في غزة