الفيديو من المغرب وليس لفلسطينية استُهدفت بالفوسفور الأبيض في قصف إسرائيلي
الادعاء
فيديو يعود لسيدة فلسطينية أصيبت في هجمات إسرائيلية بالقنابل الفوسفورية البيضاء، على قطاع غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يعود لسيدة فلسطينية أصيبت في هجمات إسرائيلية بالقنابل الفسفورية البيضاء، على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود لسيدة مغربية، تعاني من مرض متلازمة جفاف الجلد المصطبغ، وليست لفلسطينية أصيبت نتيجة ضربات الاحتلال بالقنابل الفوسفورية.
ونُشر المقطع الأصلي في حساب جمعية "صوت القمر" المغربية المتخصصة في هذا المرض، على تطبيق إنستغرام، بتاريخ الرابع من فبراير/شباط الجاري.
مرض متلازمة جفاف الجلد المصطبغ
مرض "جفاف الجلد المصطبغ" (Xeroderma pigmentosum) هو مرض وراثي نادر يكون فيه الجلد وقرنية العين حساسين جدًا للأشعة فوق البنفسجية. ويُعرف المرض أيضُا باسم "التقرح الجلدي الاصطباغي" و"زيروديرما بيغمنتوزم"، ويطلق على الأطفال المصابين به اسم "أطفال القَمر" أو "القَمريون"، نسبة إلى عدم قدرتهم على الظهور بشكل طبيعي إلا تحت ضوء القمر عندما تغيب أشعة الشمس.
الاحتلال يستخدم الفوسفور الأبيض في غزة ولبنان
وخلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، وثقت العديد من مقاطع الفيديو، وتقارير منظمات دولية استخدام قوات الاحتلال قنابل الفوسفور الأبيض.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، استنادًا إلى فيديوهات تمّ التحقق من صحّتها وروايات شهود، إنّ القوات الإسرائيليّة استخدمت الفوسفور الأبيض في عمليّات عسكرية نفذتها في لبنان وغزّة يومي 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول الفائت على التوالي. وأظهرت مقاطع فيديو وثقتها المنظمة، عدّة انفجارات جويّة للفوسفور الأبيض أطلٍق بالمدافع فوق ميناء مدينة غزّة وموقعين ريفيين على طول الحدود الإسرائيليّة اللبنانيّة.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، في 15 فبراير/شباط الجاري، بأن وزارة الخارجية الأميركية تحقق في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفوسفور الأبيض في غاراتها على قطاع غزة ولبنان.
كما وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان نشره بتاريخ 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن الجيش الإسرائيلي وجه أكثر من ألف ضربة قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض، في مناطق مأهولة بالسكان منذ بدء حربه الأعنف على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الفائت.
ووجّهت الخارجية الفلسطينية، اتهامات إلى الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة العفو الدولية في 31 أكتوبر 2023، أن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهو سلاح محرق، خلال العمليات العسكرية على طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 أكتوبر 2023. وطالبت المنظمة بالتحقيق في الهجمات باعتبارها جريمة حرب، لأنه كان هجومًا لم يميّز بين المدنيين والعسكريين.
ما هي مادة الفسفور الأبيض؟
والفوسفور الأبيض هو مادة كيميائية حارقة تُستخدم غالبًا لإحداث حاجز دخاني كثيف أو لتحديد الأهداف. وعند تعرضه للهواء، يحترق بدرجات حرارة عالية للغاية، وغالبًا ما يُشعل الحرائق في المناطق التي ينتشر فيها. ويمكن أن يعاني الأشخاص المعرضون للفوسفور الأبيض من أضرار في الجهاز التنفسي، وفشل في الأعضاء، وغير ذلك من الإصابات الخطيرة التي تغيّر حياتهم، بما في ذلك الحروق التي يصعب للغاية علاجها ولا يمكن إطفاؤها بالماء. وغالبًا ما تكون حروق الفوسفور الأبيض التي تصيب مساحة لا تتعدى 10% من الجسم قاتلة.
اقرأ/ي أيضًا
تضارب عناوين أخبار قناة الحرة حول شرعية استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض
وسائل إعلام إسرائيلية تنفي اعتقال السنوار وناشطون يؤكدون أنّ الصورة لمسنّ فلسطيني