الصورتان قديمتان وليستا لمرتزقة أجانب انضموا إلى الجيش السوداني حديثًا
الادعاء
صورتان توثقان استعانة الجيش السوداني بمرتزقة أجانب خلال الحرب السودانية الجارية، في قاعدة وادي سيدنا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، صورتين ادّعى ناشروهما أنّهما توثقان استعانة الجيش السوداني بمرتزقة أجانب، خلال الحرب الجارية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورتين قديمتان ومنشورتان ضمن مجموعة صور أخرى على أنها لقوات الجيش السوداني، منذ عام 2016، وليستا لمرتزقة انضموا إليه، حديثًا.
صور أجانب مع عناصر من القوات الجوية السودانية عام 2016
نُشرت الصورة الأولى في منتدى الجيش العربي في 14 مايو/أيار عام 2016، بعنوان "القوات الجوية السودانية"، وتظهر فيها عناصر سودانية وأخرى أجنبية.
فيما نًشرت الصورة الثانية في ذات المنتدى بتاريخ 24 مايو عام 2014، ويظهر فيها عنصر أجنبي أمام طائرة تابعة لسلاح الجو السوداني، من طراز سوخوي-25، روسية الصنع.
ولم يعثر مسبار على سياق التقاط الصور في مواقع موثوقة، لكن الأكيد أنّها ليست خلال الحرب الجارية في السودان.
استمرار الحرب في السودان
وتستمر المعارك في مناطق متفرقة في السودان منذ 15 إبريل/نيسان عام 2023، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين.
ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة في 23 فبراير/شباط الجاري، فإن هجمات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت في مناطق مكتظة في السكان بشكل عشوائي بما في ذلك مناطق تأوي نازحين، ما أسفر عن انتهاكات وتجاوزات مروعة بحق المدنيين.
ويستند تقرير الأمم المتحدة على مقابلات مع 303 من الضحايا والشهود إضافة إلى مقاطع فيديو وصور الأقمار الصناعية.
وبحسب التقرير، فإن الهيئة الشعبية لدعم القوات المسلحة السودانية قامت بتسليح 255 ألف شاب في مختلف مناطق السودان، ومن جهتها قامت قوات الدعم السريع بتجنيد الأطفال في دارفور وكردفام.
اقرأ/ي أيضًا:
الفيديو ليس للقبض على عناصر من الجنجويد في مدينة الأُبيِض في السودان مؤخرًا
التصميم مفبرك والجزيرة لم تنشر خبرًا عن سيطرة الدعم السريع على مواقع للجيش في أم درمان