فيديو احتجاج مسلمين في فرنسا بسبب إغلاق مسجدهم قديم

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ الفيديو قديم ويعود إلى احتجاجات لمسلمين في فرنسا، بسبب قرار إغلاق السلطات مسجدهم وتحويله إلى مكتبة، في مارس/آذار عام 2017.

الصلاة في الشارع احتجاجًا على إغلاق مسجد في فرنسا

يعود الفيديو إلى مارس عام 2017، وهو لمسلمين يؤدون صلاة جماعة تم تنظيمها أمام مقر بلدية كليشي، للاحتجاج على إغلاق مصلّاهم.

وقد أخلت الشرطة المصلى بأمر قضائي، بعد خلاف بين مجلس البلدية والشركة التي كانت تستأجرها وتُديرها.

وبانتهاء عقد الإيجار، قرر رئيس البلدية الجديد حينها ريمي موزو، تحويل المكان إلى مكتبة سمعية بصرية. فيما تم افتتاح مكان جديد للصلاة على بعد 1.5 كيلومترًا منها، في مايو/أيّار من العام نفسه.

غير أن بعض المصلين في المنطقة، رفضوا الذهاب إلى المصلى الجديد كونه بعيد وضيق ويعاني من سوء خدمات النقل العام والنظافة حسبما ذكروا، متهمين رئيس البلدية بتعمد إخلاء وسط المدينة من الطبقات العاملة.

وقف استقدام أئمة مساجد أجانب في فرنسا

يأتي تداول الادعاء على خلفية إعلان فرنسا قرار وقف استقدام أئمة أجانب مع بداية عام 2024.

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإنهاء النظام المعمول به بهدف محاربة الانفصالية. إذ أكدت السلطات الفرنسية أن الهدف من هذا الإجراء هو ضمان عدم حصول الأئمة على رواتب من دول أجنبية، بصفتهم موظفين حكوميين فيها، وذلك لخفض نفوذ هذه الدول.

ترحيل إمام تونسي متهم بالترويج للكراهية 

رحّلت فرنسا في شهر فبراير/شباط الفائت، الإمام التونسي محجوب محجوبي، بعد أقل من 12 ساعة على توقيفه على خلفية ظهور مقطع فيديو له، وهو يصف "العلم الثلاثي الألوان" بأنه علم شيطاني ولا قيمة له عند الله.

إثر ذلك طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، سحب تصريح إقامته في فرنسا.

في حين أكد الإمام المقيم في فرنسا منذ منتصف الثمانينيات، بأنه لم يكن يقصد العلم الفرنسي، بل الأعلام القومية التي رُفعت في كأس أمم إفريقيا وفرّقت المسلمين، في إطار المنافسة بين البلدان المغاربية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لمسلمين ثاروا في فرنسا ضد ماكرون

هل يمكن العمل بالحجاب في فرنسا؟