فيديو ترامب الذي يقول فيه إن أوباما صنع تنظيم داعش قديم

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنَّ المقطع المتداول قديم، وجاء في سياق حديث ترامب عن معارضته الحرب الأميركية على العراق، خلال حملته الانتخابية عام 2016.

موقف ترامب من التدخل الأميركي في الشرق الأوسط عام 2016

يعود مقطع الفيديو إلى أحد خطابات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أثناء حملته الانتخابية في 10 أغسطس/آب 2016 في ولاية فلوريدا، عندما قال إن أوباما صنع تنظيم داعش بعد أن أعرب عن معارضته الحرب في العراق، ووصفها بأنها "خطأ فادح"، وقال إنها زعزعت الاستقرار و"أطلقت العنان للغضب" في الشرق الأوسط.

وقال ترامب في خطابه "ثم جاء أوباما، وبدلًا من تنظيف آثار الرئيس الذي سبقه، لقد أحدث فوضى أكبر منها. لقد صنع هذه الفوضى. ثم كان هناك دور هيلاري كلينتون في ليبيا، وهو أمر محزن للغاية. في الواقع، وفي كثير من النواحي كما تعلمون، فإن داعش تكرّم الرئيس أوباما. فهو مؤسس داعش. وأود أن أقول إن المؤسس المشارك معه هو هيلاري كلينتون المحتالة".

لكن في مقابلة إذاعية في اليوم التالي للخطاب، أوضح ترامب أنه كان يقصد ذلك مجازيًا، إذ كان ينوي إلقاء اللوم كله في تصاعد العنف بعد غزو العراق، إلى سياسات الحزب الديمقراطي في المنطقة، علمًا أن الحرب في العراق بدأت في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، الجمهوري.

وبعد يومين من الخطاب، رد ترامب في تغريدة قائلًا "التقييمات المنخفضة جعلت سي إن إن تأخذ في تقاريرها أنني أطلقت على الرئيس أوباما (وكلينتون) لقب "مؤسس" داعش على محمل الجد. ألا يفهمون السخرية؟".

تنظيم داعش يتبنى الهجوم في موسكو

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش -ولاية خراسان"، تبنّيه الهجوم المسلح الذي أعقبه حريق هائل في قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، الجمعة، والذي خلّف ما لا يقل عن 133 قتيلًا وفق آخر حصيلة صادرة عن السلطات الروسية، وعشرات الجرحى.

وقال التنظيم في بيان نشره عبر قناته، وكالة أعماق الإخبارية، على تيليغرام إنّ مقاتليه "هاجموا تجمعًا كبيرًا.. في ضواحي العاصمة الروسية موسكو". وأضاف أن المقاتلين "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".

من جهته، تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس السبت، بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم، مؤكدًا أن المهاجمين أوقفوا وهم في طريقهم إلى أوكرانيا، من دون الإشارة إلى إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.

وقال بوتين إنّ 11 شخصًا اعتقلوا منهم أربعة مسلحين، مضيفًا أنهم "حاولوا الاختباء والتوجه صوب أوكرانيا وفقًا لبيانات أولية.. لعبور حدود الدولة"، دون عرض أدلة تثبت ذلك.

اقرأ/ي أيضًا

ما سياق تصريح ترامب حول حدوث "حمام دم" في حال عدم فوزه بالانتخابات؟

الصورة مفبركة وليست لأسامة بن لادن في اجتماع سري مع جورج بوش وقيادات أميركية