الصورة قديمة وليست لإصابة رجل أمن أردني خلال المواجهات أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة، ومنشورة على مواقع إلكترونية في 11 مايو/أيار عام 2011، على أنّها لرجل أمن أردني أُصيب في هجوم لسلفيين في محافظة الزرقاء، ولم يتسنَّ لمسبار التثبت بشكل قاطع من حقيقة الصورة، لكن الأكيد أنها ليس لإصابة عنصر أمن أردني خلال مواجهات في محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان.

اشتباكات بين أنصار التيار السلفي والأمن والدرك في الزرقاء عام 2011

وأصيب يوم الجمعة 15 إبريل/نيسان 2011،  العشرات من أنصار التيار السلفي الجهادي بجروح في الزرقاء شمالي الأردن، فيما أصيب 75 من رجال قوات الشرطة و ثمانية مواطنين، خلال فض الشرطة لاشتباكات وقعت بين أنصار التيار السلفي ومناوئين لهم. واستخدمت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع والهراوي في تفريق أتباع التيار السلفي الذي استخدم السيوف والسكاكين، حسبما أفادت تقارير إعلامية.

وكان المقدم محمد الخطيب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن الأردنية، قد صرح لوكالة فرانس برس بأن "الأمن العام استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من أنصار التيار السلفي الذين تظاهروا اليوم (الجمعة) في الزرقاء، بعد تعرض ستة من رجال الأمن للطعن بالسكاكين وجرح 34 آخرين". 

وأضاف أن "جميع هؤلاء الجرحى من رجال الأمن، وقد أدخل الستة الذين تعرضوا للطعن إلى غرف العناية المركزة في مستشفى جبل الزيتون، ومستشفى الأمير هاشم في الزرقاء، وهم في حال حرجة، فيما الإصابات الأخرى بين متوسطة وعادية".

ونظّمت الجماعة السلفية في الزرقاء اعتصامًا بعد صلاة الجمعة، أمام مسجد عمر بن الخطاب الكبير (وسط الزرقاء) وباتجاه دوار المعسكرات، للمطالبة بالإفراج عن معتقليهم في السجون الأردنية. 

واحتشد المئات من أنصارهم أمام المسجد وسط حضور أمني كثيف وانتشار لقوات الدرك، قبل أن تتدخل الشرطة وتستخدم الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات بين السلفيين وموالين للحكومة.

الشرطة الأردنية تشتبك مع محتجين قرب السفارة الإسرائيلية

تظاهر آلاف الأردنيين مساء أمس الأحد 24 مارس/آذار، تضامنًا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، في محيط السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية في عمّان، بعد أن أعلن “التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة”،  عن وقفة بالقرب من السفارة تحت عنوان “حصار سفارة العدو الصهيوني” بعد صلاة التراويح.

وشهدت التظاهرة انتشارًا كثيفًا للشرطة الأردنية، التي أطلقت لاحقًا الغاز المسيل للدموع واعتقلت عددًا من المتظاهرين، ومنعت محاولات اجتياز الطوق الأمني المشدّد حول السفارة، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن شهود عيان.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو ملك الأردن على سفرة الطعام مع عائلته ليس خلال الحرب الجارية على غزة

الفيديو قديم وليس من مظاهرات حديثة خرجت في الأردن دعمًا لغزة