الصورة قديمة وليست لمركبة للحوثيين أحرقتها القوات الجنوبية في كرش حديثًا

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لمركبة عسكرية تابعة للحوثيين أحرقتها قوات العمالقة اليمنية خلال المعارك الأخيرة في جبهة كرش.

الصورة من اشتباكات دارت في اليمن عام 2019

نُشرت الصورة في يونيو/حزيران عام 2019 مرفقة بتسجيل منسوب إلى قائد اللواء الرابع نخبة شبوانية، حينها، "المقدم وجدي باعوم". 

وذكر المقدم في التسجيل أنّ قوّاته تعرّضت لكمين عند انسحابها في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة اليمنية، موجّهًا أصابع الاتهام إلى "القوات المشتركة" و"قوات اللواء 21"، التي قال إنّها أطلقت "وابلًا من الرصاص على قواته أثناء انسحابها عبر الشارع أمام محكمة عتق". كما أكّد في التسجيل أنّ قواته ردّت على إطلاق النار المفاجئ بكل ما أوتيت من قوة.

ولم يتسن لمسبار التأكد بشكل قاطع من حقيقة الصورة، لكن تاريخ نشرها يؤكّد أنّ التقاطها يسبق بخمس سنوات على الأقل، تاريخ اندلاع اشتباكات كرش الأخيرة.

اشتباكات بين الحوثيين والجيش اليمني في قرية كرش

جاء تداول الصورة، بعدما نقلت تقارير إعلامية يمنية خبر وقوع اشتباكات في جبهة كرش حمالة بمحافظة لحج اليمنية. وأعقبت الاشتباكات هجومًا لجماعة الحوثي على مواقع تابعة للجيش اليمني في المنطقة، ترتب عنه مقتل 11 مقاتلًا موالين لحكومة عدن، بحسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن متحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد مسؤول عسكري في حكومة عدن أنّ "القوات الحكومية المرابطة في جبهة كرش التابعة لمحافظة لحج وعلى خطوط التماس مع تعز، التي يسيطر الحوثيون على جزء كبير منها، أحبطت هجوما مباغتًا للحوثيين وتمكّنت من صده وقتل عدد منهم".

تصعيد بين الحوثيين والقوات الجنوبية

تتزامن الاشتباكات مع تصاعد التوتر في مناطق النزاع بين القوات الجنوبية وجماعة الحوثي، وتفاقم العنف والصراع في المنطقة.

وصعدت جماعة الحوثي هجماتها ضد القوات الجنوبية في عدد من الجبهات خلال الأسابيع  الأخيرة.

إقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لحوثيين أُسروا بعد الاشتباكات الأخيرة مع الجيش في قرية كرش

الفيديو قديم وليس لاستهداف قوات المجلس الانتقالي موقعًا للحوثيين حديثًا