الفيديو ليس لقصف الجيش السوداني على مواقع للدعم السريع في ولاية الجزيرة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم وليس لقصف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة خلال الحرب الجارية.

اشتباكات الجيش السوداني مع قوات إثيوبية

نُشر مقطع الفيديو في ديسمبر/كانون الأول عام 2021، ويظهر مشاهد من اشتباكات وقعت بين الجيش السوداني وقوات إثيوبية، خلال المعارك التي اندلعت بينهما في منطقة الفشقة حينها.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021 أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية تعرض جنود الجيش الذين يعملون في تأمين الحصاد في منقطة الحدودية مع إثيوبيا لاعتداء وهجوم من مجموعات إثيوبية داخل الأراضي السودانية. وأكد أن القوات السودانية تصدت للهجوم، و"كبّدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

واندلعت عقب ذلك اشتباكات بين الجيش السوداني مع القوات الإثيوبية في منطقة الفشقة الصغرى الحدودية، استمرت لأيام.

الجيش السوداني يطلق حملة لإعادة السيطرة على ولاية الجزيرة

جاء تداول الادعاء بعدما ذكرت وسائل إعلامية مؤخرًا، أن الجيش السوداني أطلق عملية لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة الخرطوم، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أشهر.

وذكرت المصادر أن العملية تعتبر من أكبر العمليات البرية التي تشهدها الحرب الجارية منذ 15 أبريل/نيسان 2023، وأوضحت المصادر أن الجيش السوداني دمر عددًا من المركبات القتالية للدعم السريع باستخدام الطيران والمسيرات والدبابات.

الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بمهاجمة قرى في ولاية الجزيرة

وفي 29 مارس/آذار الفائت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بمهاجمة 28 قرية وقتل 43 مدنيًا خلال أسبوعين، في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقالت الوزارة في بيان لها إن "قوات الدعم السريع، بالتزامن مع بدء شهر رمضان، صعدت من هجماتها على القرى الآمنة في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وولايتي شمال وجنوب كردفان (جنوب)".

وأوضحت الخارجية السودانية أن "الدعم السريع هاجمت بولاية الجزيرة وحدها 28 قرية وقتلت 43 مدنيًا ونهبت ممتلكات سكان القرى ومحصولاتهم الغذائية".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لمنصات صواريخ نصبها الجيش السوداني قرب ولاية الجزيرة حديثًا

المشاهد من الصومال وليست لظهور تنظيم داعش خلال الحرب الجارية في السودان