الادعاء
في أستراليا تم تحديد هوية منفذ الهجوم في مول بوندي في سيدني على أنه بنيامين كوهين، يهودي.
منفذ الهجوم في مول موندي في سيدني الأسترالية مسلم.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده أن منفذ الهجوم في مركز سيدني للتسوق، السبت 13 إبريل/نيسان الجاري، هو يهودي إسرائيلي يدعى بنيامين كوهين، فيما أشارت حسابات أخرى إلى أنه مسلم.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ إنّ منفذ هجوم سيدني هو مواطن أسترالي مسيحي، وليس يهوديًّا يدعى بنيامين كوهين، ولا مسلمًا.
هجوم على مركز تسوق في سيدني بأستراليا
وقعت حادثة الطعن في مجمع ويستفيلد بوندي جانكشن للتسوق بأستراليا، يوم السبت 13 إبريل الجاري. وأسفرت عن مقتل خمس نساء ورجل، فيما أصيب ما لا يقل عن 12 آخرين بينهم رضيع. وقُتل منفذ العملية في مكان الحادث على يد ضابط طارده في المركز التجاري.
وقد حددت الشرطة الأسترالية هوية منفذ الاعتداء في 14 إبريل الجاري، وهو رجل أسترالي مسيحي من كوينزلاند يدعى "جويل كاوتشي"، ويبلغ من العمر 40 سنة.
وبحسب مساعد مفوض الشرطة الأسترالية، أنتوني كوك، فإن الأمر يتعلق بـ"الصحة العقلية للجاني"، إذ قال في كلمة له "نحن نواصل العمل من خلال تحديد هوية الجاني ولكن من الواضح جدًّا بالنسبة لنا في هذه المرحلة أنه يبدو مرتبطًا بالصحة العقلية للفرد المعني". وهو ما أكده بيان عائلة كاوتشي التي أشارت إلى أن ابنهم عانى من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية منذ سن المراهقة.
وأشارت السلطات إلى أنها لن تصفه بالعمل الإرهابي باعتبار أن الشرطة لا تعتقد أن هناك "دوافع إيديولوجية " للهجوم، فيما يجري التحقق إن كان منفذ الهجوم يستهدف النساء عمدًا.
شائعات حول هوية منفذ الهجوم في سيدني
يأتي تداول الادعاء في ظل انتشار أخبار مضلّلة تفيد بأن منفذ الهجوم مسلم، الأمر الذي قد يفاقم العداء تجاه المسلمين، إذ نشرت المذيعة البريطانية جوليا بروير منشورًا، في اليوم نفسه للحادثة، حصل على تسعة ملايين مشاهدة، قالت فيه إن منفذ الهجوم هو إرهابي إسلامي، مشيرة إلى أن دور بريطانيا قادم بعد أستراليا وفرنسا سابقًا.
وشاركت جوليا في اليوم التالي منشورًا ثانيًّا أقرت فيها بأنّ ادعاءها الأول خاطئ.
في السياق نفسه، قالت شبكة الدفاع عن المسلمين الأسترالية (AMAN) إن "التكهنات بأن الجاني مسلم أو فلسطيني ظهرت في غضون دقائق"، مما أدى إلى كراهية ضد المسلمين في تعليقات وسائل الإعلام الأسترالية الرائدة.
جدير بالذكر أن أحد ضحايا العملية، هو حارس أمن باكستاني مسلم يدعى فراز طاهر (30 عامًا) قُتل في الهجوم أثناء دفاعه عن المواطنين، فيما نعته الجماعة الإسلامية الأحمدية الأسترالية، مؤكدة “أنه عضو عزيز معروف بتفانيه ولطفه”.
اقرأ/ي أيضًا
تقرير لمايكروسوفت يحذر من إمكانية تأثير الصين على الانتخابات حول العالم باستخدام الذكاء الاصطناعي
الائتلافات الأوروبية توقع على وثيقة لمحاربة التضليل وضمان نزاهة الانتخابات المقبلة