الفيديو لحريق في مخيم جباليا عام 2022 وليس لاستغاثة النازحين خلال مجزرة رفح
الادعاء
مقطع فيديو لصراخ واستغاثة النازحين خلال مجزرة رفح الأخيرة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يعود إلى مجزرة رفح حيث يسمع في مكان الحريق الذي خلفه القصف الإسرائيلي، صراخ الأطفال والنساء داخل الخيام.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود إلى صراخ واستغاثة أفراد من عائلة أبو ريا، أثناء حريق منزلهم في مخيم جباليا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022.
حريق في مبنى سكني في مخيم جباليا عام 2022
نشب حريق في مبنى سكني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، أودى بحياة 21 شخصًا من عائلة واحدة، في 17 نوفمبر 2022. وذكر شهود عيان أنهم سمعوا صراخًا ونداءات استغاثة لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الضحايا لتقديم المساعدة بسبب شدة الحريق.
وقال مسؤول في جهاز الدفاع المدني في غزة، إنّ الحريق نشب في منزل عائلة أبو ريا المكوّن من طوابق عدة، وتركز في الطابق الثالث منه، وأنّ الدفاع المدني "بذل جهودًا جبارة لإخماد الحريق لكن إمكاناتنا متواضعة جدًا".
وحدادًا على أرواح ضحايا الحريق أُعلن الإضراب الشامل في قطاع غزة، كما أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنكيس الأعلام ليوم واحد.
الاحتلال يقصف خيام النازحين في رفح
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد 26 مايو/أيار الجاري، مجزرة في مخيم للنازحين في رفح، جنوبي قطاع غزة. وتسبّب القصف الإسرائيلي في نشوب حريق في "مخيم السلام الكويتي" الواقع في حي تل السلطان في رفح.
وقتلت الغارة 45 شخصًا، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، فيما أصيب 249 آخرون بجروح. وأظهرت لقطات تداولتها وسائل الإعلام المحلية والدولية مساحات واسعة من المخيم، المعروف باسم “مخيم السلام الكويتي 1” مشتعلة بالنيران، وسط محاولة عشرات الرجال والنساء والأطفال العثور على أي مكان للاحتماء به من الهجوم.
كما أظهرت المشاهد محاولة رجال الإنقاذ سحب جثث محترقة، بما في ذلك جثث أطفال، من تحت الأنقاض. وكشف تقرير أجرته شبكة سي إن إن عن استخدام ذخائر مصنوعة في الولايات المتحدة في الغارة الإسرائيلية القاتلة على مخيم للنازحين في رفح.
ومنذ مجزرة رفح، تقصف إسرائيل بشكل متتالٍ مدينة رفح، إذ أعلن المكتب الإعلامي في القطاع، الثلاثاء 28 مايو الجاري، أن 72 نازحًا فلسطينيًّا لقوا حتفهم خلال 48 ساعة، بقصف خيامهم في مناطق ذكر الجيش الإسرائيلي أنها آمنة.
“كل العيون على رفح”
انطلقت حملة تضامن عالمية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "كل العيون على رفح"، بمشاركة مشاهير الفن والرياضة.
الحملة بدأت بصورة تبرز مشهدًا من الأعلى لاكتظاظ المدينة بمخيمات النازحين العزّل في بقعة جغرافية محدودة، وكتب عبارة "ALL EYES ON RAFAH/ كل العيون على رفح" باستخدام خيم بيضاء وسط المشهد. تم تداول الصورة على نطاق واسع في كل أنحاء العالم، لتتخطى 41 مليون مشاركة عصر أمس الأربعاء 29 مايو.
اقرأ/ي أيضًا
الجنود الإسرائيليون الثلاثة قتلوا في كمين للقسام وليس خلال تبادل إطلاق النار مع الجيش المصري
الصورة من أكتوبر لاستهداف إسرائيلي لشمالي قطاع غزة وليست من القصف الأخير على رفح