الصورة ليست لاكتشاف بقايا هيكل امرأة في الجزائر يعود إلى 4000 سنة

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ الهيكل ليس لامرأة جزائرية، بل اكتشف في النمسا ويعود إلى العصر البرونزي المبكر. 

هيكل امرأة من العصر البرونزي المبكر

تعود الصورة إلى بقايا هيكل امرأة من العصر البرونزي المبكر، عثر عليه في مقبرة فرانزهاوزن في النمسا السفلى، وقد جرت أشغال التنقيب في الفترة ما بين 1981-1983 وثبت أنها تضم 1200 مدفنًا، يعود تاريخها إلى 2200-2000 ق.م. 

يتم الإشارة إلى موضع دفن الهيكل بالقبر 110، وهو لامرأة تبلغ من العمر بين 25-30 عامًا، دفنت في عمق 2.5 متر، في وضع جانبي (الجانب الأيمن). كما تم العثور على العديد من الممتلكات مثل المجوهرات وبقايا القرابين مما يشير إلى مكانتها الاجتماعية المميزة. وتمثل صورة المرأة المرفقة، محاكاة مدروسة للرفات، إذ قام العلماء بإعادة بناء هندام المرأة بنسخة طبق الأصل من العناصر الزخرفية التي عثر عليها مثل حلقة العنق و الدبابيس والأساور. 

أما غطاء الرأس، فقد رجح العلماء ارتداءه بشكل أفقي انطلاقًا من تجارب الارتداء العملية التي أكدت إمكانية موازنته أفقيًّا فقط، بالإضافة إلى وجود اختلاف بين سطحي جانبيه، إذ تم عرض الجانب المزخرف في المقدمة. كما تمت إعادة نسج قماش الغطاء انطلاقًا من مواصفات النسيج التي عثر عليها، فيما تم تخمين طول القماش من قبل الباحثين. 

آخر الاكتشافات الأثرية بمدينة باتنة الجزائرية 

تعد مدينة باتنة الجزائرية واحدة من أشهر المدن التراثية والتاريخية في البلاد، وقد أدرجت حديثًا أربعة مواقع أثرية للفن الصخري ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية للمنطقة. وهي عبارة عن رسومات جدارية تصور مشاهد لحيوانات وأخرى تعكس حياة الإنسان اليومية كممارسته للصيد وطقوس العبادة. 

وأكد المكلف بتسيير القطاع، عبد الرزاق سالم،  في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، في يونيو/حزيران الفائت، أنّ أحد هذه المواقع والموجودة في جبل بوغيول بتاكسلانت، تعد من بين الاكتشافات الهامة التي سجلتها ولاية باتنة في السنوات الأخيرة، إذ اكشفت في سنة 2019 وتعود إلى ما بين 4 آلاف و7 آلاف سنة قبل الميلاد. 

اقرأ/ي أيضًا

صورة نقل مركب خوفو إلى المتحف المصري قديمة

المشاهد من داخل مقبرة بيت شعاريم في حيفا وليست لمقابر ملكيّة في اليمن