الفيديو ليس لانهيار جزء من سد النهضة خلال الانزلاقات الأرضية الأخيرة في إثيوبيا

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس للحظة انهيار جزء من سد النهضة الإثيوبي.

انهيار أجزاء من ضفة نهر في نيبال عام 2016

نُشر الفيديو الأصلي في قناة على موقع يوتيوب باسم Gopal Pradhan، في 24 مايو/أيار عام 2016، على أنه يصور تدفق المياه وانهيار أجزاء من ضفة نهر في بلدة دوهابي الواقعة في مقاطعة كوشي جنوب شرقيّ نيبال.

وأوضحت منصة Nepal Check المتخصصة في التحقق من الأخبار، في تقرير قديم عن الفيديو، أن المشهد التُقط بالفعل خلال حدوث فيضان نهر بودي خولا في بلدة دوهابي في نيبال، وذلك بعدما قارنت المنصة معالم الفيديو لتحديد الموقع الجغرافي الدقيق للمكان.

كما يظهر في الفيديو الأصلي أصوات ومحادثات باللغة النيبالية، حسب التقرير.

انهيارات أرضية في جنوب إثيوبيا

جاء تداول الادعاء بعد تعرضت مناطق في جنوبي إثيوبيا لانهيارات أرضية مؤخرًا، عقب سقوط أمطار موسمية تسببت بحدوث انزلاقات وفيضانات واسعة.

وضربت الانهيارات الأرضية آلاف الأشخاص في منطقة جوفا، وقتلت أكثر من 200 شخصًا، في حين يواصل المتطوعون من الأهالي عمليات البحث عن المفقودين.

وأعلن البرلمان الإثيوبي الحداد الوطني لثلاثة أيام حدادًا على أرواح ضحايا الانهيارات الأرضية المدمرة في منطقة جوفا الجنوبية. وخلال فترة الحداد، يتم تنكيس العلم الوطني الإثيوبي في جميع أنحاء البلاد، وعلى السفن الإثيوبية، وفي السفارات والقنصليات في جميع أنحاء العالم، وفقًا للبيان الرسمي.

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات الفيضانات في إثيوبيا

وبحسب مكتب الأمم المتحدة، فإن الدمار الناجم عن الأمطار الغزيرة يومي 21 و22 يوليو/تموز الجاري، في منطقة جيزي جوفا، ترك أكثر من 15,000 شخص في حاجة ماسة للإجلاء.

وأوضحت الأمم المتحدة أن "هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر كبير من حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية ويجب إجلاؤهم إلى مناطق آمنة على الفور. ومن بين هؤلاء ما لا يقل عن 1,320 طفلًا دون سن الخامسة و5,293 امرأة حامل ومرضعة"، محذرة نقلًا عن السلطات المحلية، من أن حصيلة القتلى جراء الانهيارات قد تصل إلى 500.

الملء الخامس لسد النهضة

ويأتي هذا مع عزم إثيوبيا البدء في عملية الملء الخامسة لسد النهضة الذي يبدأ نهاية شهر يوليو/تموز الجاري، وتوقع مختصون اكتماله في سبتمبر/أيلول المقبل.

وشرعت حكومة إثيوبيا في استعدادات مكثفة حول السد لفتح البوابات الغربية وترك البوابات الشرقية للتصريف، كما حدث خلال الملء الرابع، حيث جرى تصريف 50 مليون متر مكعب من المياه.

في المقابل، أكدت مصر والسودان على تطابق مواقفهما تجاه ملف سد النهضة الذي أقامته إثيوبيا منذ 2011 على النيل الأزرق، رغم اعتراض البلدين على الخطوة واعتبارها خطرًا على أمنهما المائي. 

وقالت الخارجية المصرية بعد اجتماع بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني في القاهرة، إن الجانبين تناولا مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وسبل تفعيل الآليات التنسيقية المشتركة.

اقرأ/ي أيضًا

هل قرار السيسي بمنح اختصاصات رئاسية لرئيس الوزراء المصري سابقة قانونية؟

الفيديو من فبراير الفائت وليس من آخر ظهور لعبد الفتاح البرهان