الفيديو قديم وليس لعاصفة ضربت شمالي تركيا حديثًا

تحقق “مسبار” من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لعاصفة ضربت سواحل تركيا حديثًا، بل يعود إلى أمواج مرتفعة ضربت سواحل مدينة غيرسون التركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

أمواج مرتفعة تضرب السواحل التركية عام 2023

يوثق مقطع الفيديو أمواجًا مرتفعة ضربت المنطقة الساحلية لمدينة غيرسون التركية في منطقة البحر الأسود، في نوفمبر 2023. جاء ذلك بعد عاصفة أحدثت دمارًا في معظم أنحاء أوروبا. إذ حولت الأمواج الطريق الساحلي إلى بحيرة، بينما واجه سائقو المركبات على الطرق وقتًا عصيبًا. 

وبسبب العاصفة، تشكلت أمواج بارتفاع يصل إلى أربعة أمتار أدت إلى وقوع انفجار في عمود الإنارة ونقل الطاقة الخرساني.

كما أطاحت الأمطار الغزيرة والرياح القوية بعشرات الأشجار في أنحاء تركيا، وتشكلت أمواج بلغ ارتفاعها عدة أمتار في غيرسون ومدن أخرى. حتى أن بعض السفن تضررت وغرقت أخرى قبالة الساحل.

مخاوف من حدوث موجات تسونامي

جاء تداول الادعاء على خلفية انتشار ادعاءات حول مخاوف بشأن إمكانية حدوث موجات تسونامي على شواطئ البحر الأبيض المتوسط في مصر، تزامنًا مع إغلاق بعض الشواطئ وانحسار مياه الشطآن، وحدوث زلزال بالقرب من جزيرة كريتس اليونانية، مع ازدياد النشاط الزلزالي في حوض البحر المتوسط.

وتحقق مسبار من هذه الادعاءات، وتبين أنه لا يوجد رابط بين انحسار مياه شطآن بعض المدن الساحلية المصرية، وما بين التغيرات الجيولوجية في جزيرة كريت اليونانية الأخيرة.

وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قد أصدر بيانًا أكد فيه أن محطات رصد الزلازل لم ترصد أي نشاط غير نمطي خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن حدوث الزلازل في البحر المتوسط في معدلاتها الطبيعية.

ودعا المعهد في بيانه الرسمي على لسان دكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والفيزيقية، المواطنين، إلى عدم الانسياق وراء الشائعات وأخذ المعلومة من مصدرها.

كما أشار إلى أن المعهد سيصدر بيانات في حال حدوث أي تغير في معدلات وأنماط النشاط الزلزالي على مستوى الجهورية والبحر المتوسط.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو يعود لعام 2023 وليس لقصف تركي حديث على شمالي سوريا

أبرز الادعاءات المضللة عن اللاجئين السوريين في تركيا بعد أحداث ولاية قيصري