الفيديو مفبرك وليس لمقطع نشره حزب الله لاستهداف مجدل شمس وحذفه بعد اكتشاف حجم المجزرة
الادعاء
فيديو نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله للحظة استهدافه قرية مجدل شمس وحذفه لاحقًا، بعد اكتشاف هول المجزرة التي ارتكبها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يوثّق استهداف حزب الله اللبناني لقرية مجدل شمس، وذكر ناشرو الادعاء أنّ الإعلام الحربي التابع لحزب الله نشر المقطع وحذفه لاحقًا، بعد اكتشاف حجم المجزرة التي ارتكبها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ مقطع الفيديو مفبرك وليس لنشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله، مشاهد استهداف قرية مجدل شمس، وحذفه للفيديو بعد اكتشافه حجم المجزرة، كما ورد في الادعاء.
مؤشرات تثبت زيف اللقطة المنسوبة للإعلام الحربي التابع لحزب الله
راجع مسبار المشاهد التي تضمنها مقطع الفيديو المتداول، ووجد أن اللقطة الأولى، والتي كُتب فيها أن الفيديو لاستهداف "مستوطنة مجدل شمس في الجولان المحتل وإلحاق خسائر في صفوف العدو الإسرائيلي"، تحتوي على عدد من الأخطاء بعد مقارنتها باللقطات التعريفية التي ينشرها الإعلام الحربي التابع لحزب الله عند استهدافه مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية.
إذ وجد مسبار أن الخط المستخدم في مقاطع الفيديو التي ينشرها حزب الله، يختلف عن الخط الظاهر في اللقطة المتداولة، كما أن درجة اللون الأصفر التي يعتمدها حزب الله تختلف عن اللون الظاهر في اللقطة المتداولة، إلى جانب اختلافات واضحة في حجم التاريخ والخط في اللقطة المنسوبة لحزب الله.
حزب الله يستهدف ثكنة عسكرية إسرائيلية برشقة من صواريخ فلق 1
يعود المشهد الثاني في المقطع المتداول إلى عملية استهداف نفذها حزب الله اللبناني، لثكنة عسكرية إسرائيلية، باستخدام رشقة من صواريخ فلق 1، في 27 يناير/كانون الثاني الفائت، ولا علاقة له بقصف قرية مجدل شمس.
أما المشهد الثالث، الذي يمتد من الثانية السابعة إلى الثانية التاسعة، ويُظهر صاروخًا في السماء، فهو غير واضح تمامًا إلا أنه يُطابق لقطات من مقطع فيديو نُشر على أنه لتصدّي القبة الحديدية للصواريخ التي أُطلقت على قرية مجدل شمس.
وأوضح مسبار في تحقيق سابق أن الفيديو نُشر في 18 يوليو/تموز الجاري، أي قبل أيام من استهداف مجدل شمس، على أنه يُظهر لحظة انفجار مسيرة انقضاضية أطلقها حزب الله في الجليل الأعلى، وفشل الدفاعات الجوية (القبة الحديدية) في إسقاطها.
بينما تعود بقية المشاهد في مقطع الفيديو المتداول، إلى لحظة استهداف مجدل شمس وإجلاء المصابين من داخل الملعب الذي قُصف. ونُشرت المشاهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، عقب وقوع حادثة قصف الملعب في مجدل شمس.
واحتوى المشهد الأخير من مقطع الفيديو على صور الأطفال الضحايا الذين أودت الغارات بحياتهم.
إلا أن إحدى الصور تعود لطفلة أميركية، وليست ضمن ضحايا قصف قرية مجدل شمس، وفقًا لتحقيق مسبار بشأن انتشار ادعاء مفاده أنّ الصورة لطفلة تُدعى ملاك وقضت نتيجة الاستهداف الأخير.
مقتل 12 شخصًا في هجوم صاروخي على مجدل شمس
أودى هجوم صاروخي على قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، يوم الجمعة 26 يوليو الجاري، بحياة 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين، واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني بالوقوف وراء استهداف القرية.
بينما نفى حزب الله بشكل قاطع، فور وقوع الاستهداف، أن يكون له أي علاقة بالهجوم، مؤكدًا أن ما أورده الجيش الإسرائيلي ما هو إلا "افتراءات وادعاءات كاذبة"، وأشارت مصادر مقربة من حزب الله إلى أن الهجوم وقع بسبب مشكلة في صواريخ البطاريات والقبة الحديدية الإسرائيلية، التي تصدت بشكل خاطئ لصواريخ حزب الله والتفّت لتضرب أرض مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
كما لم تذكر أي وسيلة إعلام ذات صدقية، أنّ حزب الله قد نشر أيّ مقطع فيديو له علاقة باستهداف مجدل شمس، وحذفه لاحقًا، ولم يعثر مسبار على أيّ نسخة من الفيديو المتداول بالبحث في المصادر المفتوحة ومواقع الأرشفة.
اقرأ/ي أيضًا
أبرز الادعاءات التي رافقت التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل
صورة ازدحام السيارات في لبنان ليست لعمليات نزوح خوفًا من الرد الإسرائيلي بعد سقوط صاروخ على مجدل شمس