الصورة ليست لتعزيزات عسكرية إسرائيلية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد

بالتحقق من الادعاء تبين لـ"مسبار" أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة وليست لتعزيزات جديدة للجيش الإسرائيلي في ريف دمشق الجنوبي لتفتيش عدة مواقع عسكرية سورية في المنطقة.

قوات روسية تتحرك باتجاه أوسيتيا الشمالية عام 2008

تعود الصورة إلى  أغسطس/آب عام 2008، وتُظهر رتل من المركبات المدرعة الروسية يتحرك باتجاه أوسيتيا الشمالية الروسية، على مشارف تسخينفالي في إقليم أوسيتيا الجنوبية المنفصل عن جورجيا، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي أغسطس 2008 توصلت روسيا وجورجيا، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما في أوسيتيا الجنوبية بوساطة فرنسية.

ووقع الرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف، على اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال العدائية في جورجيا. ورفضت روسيا سحب قواتها من جورجيا حتى وقع الرئيس الجورجي حينها ميخائيل ساكاشفيلي، على الاتفاق المكون من ست نقاط والتي رتبها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وتدعو الخطة إلى انسحاب القوات الروسية ولكنها تمنحها أيضًا دوريات محدودة داخل جورجيا، إضافة إلى إجراء محادثات دولية لتحديد وضع أوسيتيا الجنوبية.

الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء على قمة جبل الشيخ الحدودية مع سوريا

جاء تداول الادعاء بعدما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته، يوم الجمعة، بالاستعداد للبقاء على قمة جبل الشيخ، الذي يقع على الحدود بين سوريا ولبنان ومنطقة عازلة منزوعة السلاح تابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان لمدة أشهر.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن دخلت إسرائيل إلى المنطقة في الثامن ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد سقوط رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد. وقال مكتب وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان إنه "بسبب ما يحدث في سوريا، هناك أهمية أمنية هائلة لاحتفاظنا بالقمة".

ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى الانسحاب من المنطقة العازلة الواقعة بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه "يشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات الأخيرة والواسعة النطاق لسيادة سوريا وسلامة أراضيها".

وقالت الأمم المتحدة، إن إسرائيل تنتهك اتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه عام 1974 بين إسرائيل وسوريا والذي أدى إلى إنشاء المنطقة العازلة.

بينما قالت إسرائيل إن اتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه عام 1974 "انهار" مع سقوط النظام السوري السابق.

إسرائيل تواصل شن غارات على سوريا

وكثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية على سوريا مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها، وذلك منذ إطاحة فصائل المعارضة السورية بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.

وأعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.

وصدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، على قرار غزو منطقة جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة هناك. فيما ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، بأن الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة "مؤقت".

وقالت وسائل إعلام سورية أمس السبت، إن غارات إسرائيلية جديدة استهدفت مواقع عسكرية في عدة مناطق في محيط العاصمة دمشق. وذكرت مصادر أن إسرائيل شنت أكثر من 60 غارة على سوريا خلال أقل من خمس ساعات يوم أمس.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من 2023 وليس لتعزيزات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع سوريا

المشاهد قديمة وليست للدبابات والقوات إسرائيلية المتوغلة في الأراضي السورية