في الوقت الذي كان يتزايد فيه تفشي فايروس كورونا في الولايات المتحدة، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدافع عن التدابير التي اتخذتها إدارته للحد من انتشاره ويُصرّ على طريقة تعامل الحكومة مع مخاطر الفايروس. فيما يلي خمسة ادعاءات كاذبة روَج لها دونالد ترامب حول كورونا (كوفيد-19).
الولايات المتحدة أجرت اختبارات للكشف عن الفايروس أكثر من أي دولة أخرى في العالم
في 25 مارس/آذار من العام الجاري، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ أميركا أجرت فحوصات للكشف عن المصابين بفايروس كورونا المستجد أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
هذا الادعاء غير صحيح، فحتى تاريخ تصريح ترامب كان مجموع الاختبارات التي جرت في الولايات المتحدة 418.810 اختباراً، في الوقت الذي فحصت فيه كوريا الجنوبية 357.896 شخصاً. لكن، إذا نظرنا إلى عدد سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 51 مليوناً، سنجد أنها فحصت شخصاً واحداً من 150 آخرين، في حين أنّ الولايات المتحدة فحصت شخصاً من بين 780 آخرين، بالنظر إلى عدد السكان البالغ 328 مليوناً.
حسب اعتقاد ترامب، نسبة الوفيات 1% من المصابين بالفايروس، وليست 3.4% كما أعلنت منظمة الصحة العالمية
في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، قال الرئيس ترامب إنّ الرقم الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالية (3.4%) لنسبة وفيات كورونا ليس صحيحاً، وأشار إلى أنّه يعتقد أنّ معدل الوفيات هو 1% فقط. وأضاف أنّ معدل الوفيات يبدو أعلى لأنّ العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بنوع خفيف من الفايروس لم يبلغوا الطبيب، وبالتالي لم يتم احتسابهم بين المصابين.
قال ترامب أنه في العام الماضي توفي 37 ألف أميركي بسبب الأنفلونزا الشائعة، ولم يتم إغلاق شيء، استمرت الحياة واستمر الاقتصاد
هذا التصريح للرئيس الأميركي يفتقد للدقة، فحسب المركز الأميركي لمكافحة الأمراض (CDC)، إنّ أعداد الوفيات بسبب الأنفلونزا الموسمية في الولايات المتحدة تراوحت بين 26339 و52664، وذلك في الفترة بين شهري أكتوبر/تشرين الأول 2019 وفبراير/شباط 2020. وكانت أكثر التقديرات تحديداً تشير إلى أن العدد هو قرابة 34157. وعلى أي حال فإنّ معدل الوفيات بفايروس كورونا هو أعلى بكثير من معدل الوفيات بالأنفلونزا الموسمية الذي يبلغ 0.1% من المصابين، في مقابل 3.4% من مصابي كورونا.
في 7 مارس/ آذار قال ترامب "قريباً جداً، سنأتي بلقاح"
حالياً ليس هنالك لقاح لفايروس كورونا المستجد (كوفيد19)، على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الفرق الطبية حول العالم لإيجاده. ومعظم العلماء يقولون بأن أي لقاح لن يكون جاهزاً قبل منتصف العام المقبل.
في 29 فبراير قال ترامب "لقد اتخذنا أكثر الإجراءات عدوانية لمواجهة فايروس كورونا، إنها الأكثر عدوانية من إجراءات أي دولة أخرى"
فرضت الولايات المتحدة قيوداً شاملة وبعض إجراءات الحجز الصحي لمواجهة تفشي كورونا، لكن دولاً أخرى اتخذت كذلك إجراءات صارمة لمنع انتشاره، وحالات عديدة كانت أشد من تلك التي اتخذتها الإدارة الأميركية. فعلى سبيل فرضت الصين وإيطاليا الحجر الصحي على نطاق واسع، كما أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده، بالإضافة إلى فرض قيود شديدة على الحركة.
المصدر: BBC