ستساهم شركة غوغل بمبلغ 25 مليون يورو (29.3 مليون دولار) في الصندوق الأوروبي للإعلام والمعلومات، الذي تم إنشاؤه حديثًا لمكافحة الأخبار الكاذبة.
وتأتي المساهمة وسط انتقاداتٍ للشركة بأنها لا تفعل ما يكفي لفضح المعلومات الزائفة والمضللة على الإنترنت، والتي ظهرت تحديدًا خلال جائحة كوفيد-19، وخلال الانتخابات الأميركية العام الفائت.
إذ أدت جائحة كوفيد-19، والانتخابات الأميركية إلى زيادة في المحتوى المضلّل، وألقى البعض باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي لعدم اتخاذها إجراءات استباقية لمعالجة المشكلة، بينما أشار المنظّمون إلى أنهم قد يتخذون إجراءات عبر فرض قيود صارمة.
وقال مات بريتن، رئيس قسم الأعمال والعمليات في "غوغل" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا "ثبت من حالة عدم اليقين والتحديات التي حدثت العام الفائت، أنّه من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يصل الأشخاص إلى معلومات دقيقة، وفرز الحقائق من الخيال".
وأكّدت شركة غوغل أنها تدعم المنظمات التي تركز على تدقيق المعلومات الزائفة منذ عام 2015، وقدمت تدريبات على التحقق من الأخبار في أوروبا، وتواصل الجهود لدعم الشباب والمهتمين بالتحقق من الأخبار.
ويهدف صندوق الإعلام والمعلومات الأوروبي، الذي أطلقته مؤسسة كالوست جولبنكيان ومعهد الجامعة الأوروبية الأسبوع الفائت، إلى ضمّ ومساعدة مجموعة من الباحثين ومدققي الحقائق غير الربحيين، والهيئات الأخرى الموجهة للصالح العام؛ للمساعدة في مكافحة الأخبار الزائفة، وتعزيز الثقافة الإعلامية والتحقق من الأخبار.
وسيدعم الصندوق الجهود التعاونية لفضح المعلومات المضللة على مدار 5 سنوات، ويعمل على تضخيم التحقق المستقل، وتمكين البحث المستهدف وأدوات الابتكار المصممة لتعزيز المرونة، واستجابة النظم البيئية للمعلومات المضللة. كما سيتم توفير التمويل للمنظمات الموجودة في الدول الأوروبية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة والمملكة المتحدة.
المصادر: