نشرت مجلة وايرد الأميركية يوم 26 أغسطس/آب الجاري، تقريرًا يفيد بأنّ إسرائيل تستخدم خاصية الإعلانات المدفوعة لمحرك البحث غوغل لتدفع بدعايتها المعادية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا)، وتشوه سمعتها أمام المستخدمين في الولايات المتحدة وفي الشرق الأوسط ومناطق من أفريقيا.
يقول التقرير، إنّ مارا كروننفيلد كانت تبحث عبر محرك البحث غوغل في منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2024، عن اسم المنظمة غير الربحية التي تديرها، والتي تجمع الأموال في الولايات المتحدة لصالح الأونروا، لتلاحظ في أعلى نتائج البحث عن منظمتها، ظهور إعلان مفاجئ، بدا وكأنه ترويج من الأونروا، لكن الرابط كان يُوجّه المستخدمين إلى موقع تابع للحكومة الإسرائيلية. وتقول كروننفيلد إنها اكتشفت بداية حملة إعلانات على الإنترنت استمرت لأشهر، هدفها تشويه سمعة الأونروا وتقليص تمويلها.
إسرائيل تتهم الأونروا بأنها واجهة لحماس في قطاع غزة
في الوقت الذي شاهدت فيه كروننفيلد تلك الإعلانات، كانت إسرائيل قد اتهمت 12 موظفًا في الأونروا بالمشاركة في هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول العام الفائت. إذ وصفت إسرائيل الأونروا بأنها واجهة لحماس، وحثت الدول المانحة على وقف تمويل الوكالة، لتتأكد كروننفيلد حينئذ بأنّ إسرائيل تسعى أيضًا لتشويه سمعة الأونروا في الولايات المتحدة وقطع التبرعات عنها.
وجدير بالذكر، أنه بسبب الإعلانات المدفوعة على غوغل شهدت التبرعات للأونروا ارتفاعًا كبيرًا، بعدما شنت إسرائيل حربًا شاملة على قطاع غزة. تضيف كروننفيلد إنّ منظمتها جمعت أكثر من 32 مليون دولار من نحو 73,000 متبرع في عام 2023، مقارنة بقرابة 5 ملايين دولار من 5,700 متبرع في العام السابق.
فمن خلال شراء الإعلانات التي تظهر خلال عمليات البحث عن كلمتي "الأونروا" و"الأونروا في الولايات المتحدة"، بدا أنّ الحكومة الإسرائيلية تسعى لجذب المتبرعين المحتملين إلى موقع ويب مليء بالادعاءات حول عدم موثوقية الأونروا. إذ تزعم الصفحة أنّ الوكالة لم تُعلن ما إذا كان توظيف أعضاء من حماس سيُعتبر انتهاكًا لحيادها، وأنّ الوكالة لا تحقق كفاية في مرافقها للتأكد ما إذا كان هناك إساءة لاستخدامها من قبل المتطرفين.
بعد متابعة الإعلانات التي دفعت ثمنها وكالة الإعلان الحكومية الإسرائيلية، سارعت كروننفيلد وفريقها المكون من سبعة أفراد بالتوجه إلى شركة غوغل لطلب المساعدة في محاربة ما اعتبروه حملة تضليل.
ما حدث بعد ذلك يكشف عن العلاقة الدقيقة التي تحافظ عليها غوغل مع عميلها الإعلاني، إسرائيل، وحدود قدرة الشركة على مراقبة الإعلانات التي يُزعم أنها تحتوي على معلومات مضللة. إذ صرح العديد من الموظفين الحاليين والسابقين لدى غوغل، لمجلة وايرد الأميركية إنّ الحملة الموجهة ضد الأونروا هي واحدة من عدة حملات إعلانية نظمتها إسرائيل في الأشهر الأخيرة والتي أثارت شكاوى داخل الشركة وخارجها.
وللعلم أنه لم يتم الإبلاغ عن الإعلانات المتعلقة بالأونروا أو أي حملات أخرى استهدفت الشرق الأوسط من قبل.
عندما بحث المستخدمون عن أكثر من 300 مصطلح يتعلق بالأونروا، في الفترة ما بين شهري مايو/أيار حتى يوليو/تموز 2024، ظهرت الإعلانات الإسرائيلية بنسبة 44% من الوقت الذي كانت فيه الإعلانات الإسرائيلية وإعلانات الأونروا في الولايات المتحدة مؤهلة للظهور، وفقًا لتحليلات من حساب إعلانات غوغل الخاص بالأونروا في الولايات المتحدة. وفي المقابل، ظهرت إعلانات الأونروا في الولايات المتحدة في 34% من الحالات المؤهلة فقط.
التبرعات للأونروا ازدادت بعد الحرب الإسرائيلية على غزة
تقول كروننفيلد إنّ تأثير حملة إسرائيل يصعب قياسه، إذ بذلت منظمتها عشرات الآلاف من الدولارات، في محاولة منها للتنافس على الدفع بإعلانات البحث في غوغل. ومع ذلك، تقول إنّ الأونروا في الولايات المتحدة جمعت في النصف الأول من هذا العام المبلغ نفسه الذي جمعته في عام 2023 بأكمله. وبلغ عدد المتبرعين هذا العام 78,000، وهو رقم قياسي للمنظمة التي تأسست عام 2005.
لكن ما يثير قلق كروننفيلد حقًا، هو أنّ الأميركيين يتعرضون لدعاية إسرائيل أثناء محاولتهم فهم دور الأونروا في الأزمة المستمرة. وبجانب الإعلانات التي تظهر أثناء عمليات البحث، دفعت إسرائيل بإعلانات على هيئة مقطع فيديو في الولايات المتحدة عبر غوغل تقول بأنّ "الأونروا لا تنفصل عن حماس" وإنها "تواصل توظيف الإرهابيين". وتشويه صورة وكالة الأونروا، قد يؤدي في حد ذاته إلى تعريض الدعم المقدم من قبل الحكومة الأمريكية لمزيد من الخطر، مع العلم أنها كانت أكبر متبرع للأونروا قبل اندلاع الحرب.
وتضيف كروننفيلد أنّ "هناك حملة قوية للغاية لتفكيك الأونروا، أريد أن يعرف الجمهور ما يحدث ومدى خبث هذه الحملة، خاصة في وقت تتعرض فيه أرواح المدنيين في غزة للهجوم".
من جانبه، قال المتحدث باسم غوغل، جاكل بوث، إنّ الحكومات يمكنها تشغيل إعلانات تلتزم بسياسات الشركة، وإنّ المستخدمين والموظفين مرحب بهم للإبلاغ عن أي انتهاكات مزعومة. وأضاف "نحن نفرض السياسات باستمرار وبدون تحيز، وإذا وجدنا إعلانات تنتهك تلك السياسات، نتخذ إجراءات فورية".
وتقول مجلة وايرد في تقريرها، إنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تستجب لعدة طلبات للتعليق بهذا الشأن على مدى الأشهر الأربعة الفائتة.
كيف تعاملت وكالة الأونروا مع الاتهامات الإسرائيلية؟
باستخدام ما يقرب من 1.5 مليار دولار سنويًّا من دعم المانحين، توظف الأونروا نحو 30,000 شخص لتعليم وتغذية وتقديم الرعاية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والمناطق المجاورة.
اتهمت إسرائيل الأونروا بعرقلة السلام الدائم، من خلال حماية حماس وتمكين المنظمة التي تصنفها الولايات المتحدة كإرهابية من تلقين الأجيال المتعاقبة أيديولوجية الكراهية كما تزعم إسرائيل.
بدورها اتخذت الأونروا إجراءات ردًا على اتهامات إسرائيل. فهذا العام، قامت الأونروا بفصل 13 موظفًا، بما في ذلك 9 أشخاص حددتهم هيئة رقابية، وقالت بإمكانية تورطهم في هجوم حماس على مستوطنات الكيبوتز العام الفائت بناءً على أدلة قدمتها إسرائيل. وعليه أوقفت الولايات المتحدة تمويلها للأونروا منذ يناير/كاون الثاني مطلع العام الجاري، بينما تعهدت دول أخرى أوقفت تمويلها هذا العام، بما في ذلك ألمانيا وسويسرا، بإعادة فتح مجال التمويل للوكالة.
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن منظمته تلعب دورًا حياديًا وحيويًا في المنطقة، وإنها تقوم بعمليات تدقيق وتدريب لإبعاد المتعاطفين مع حماس عن صفوفها.
تقول كروننفيلد، إنّ شفافية لازاريني وجهوده النزيهة جعلتها تشعر بالراحة بشأن دورها. كوننفيلد التي انضمت إلى الأونروا في الولايات المتحدة في عام 2020 لأنّ جدها هرب من ألمانيا النازية وغرس فيها فكرة أنّ لا أحد يجب أن يُضطهد مرة أخرى بسبب مكان ولادته حسبما ذكرت. من بين مبادراتها الخيرية هي زيادة الإعلانات الموجهة للتبرعات عبر الإنترنت، بهدف جمع 3.90 دولار على الأقل مقابل كل دولار يتم إنفاقه.
في عام 2023، كان العائد على الاستثمار 25 دولارًا مقابل كل دولار تم إنفاقه، لكن المنافسة من إسرائيل على غوغل تعني أنّ الأونروا في الولايات المتحدة تفوز بعدد أقل من مزادات الإعلانات ومن المرجح أن تصل رسالتها إلى عدد أقل من المستخدمين.
بعد أن قدّمت كروننفيلد وزملاؤها شكوى إلى غوغل في شهر يناير عام 2024، بشأن الإعلانات الإسرائيلية التي تضمنت عناوين مثل "الأونروا لحقوق الإنسان"، قالت إن ممثلًا عن الشركة أبلغهم، دون تقديم سبب، بأن الإعلانات المعنية قد أُزيلت. وأكد جاكل بوث، المتحدث باسم غوغل، أنه لم يكن هناك أي انتهاك للسياسات.
بحلول مايو، وفقًا للصور الملتقطة التي اطلعت عليها مجلة وايرد، عادت إسرائيل للترويج للمحتوى نفسه ولكن مع تعديلات في الصياغة مثل "وكالة الأونروا منحازة"، "إسرائيل تكشف عن مشكلات الأونروا"، و"إسرائيل تدعو إلى ممارسات إنسانية أكثر أمانًا وشفافية"، وهي صياغات تعطي لمحة أوضح عما سيجده المستخدمون عند النقر على الروابط.
شكاوى حول سياسة الإعلانات في غوغل
تقول كروننفيلد إنّ هذه الإعلانات المُعدلة، التي ترتبط بما تعتبره الأونروا في الولايات المتحدة تحريفات عميقة، قد انتشرت عبر الولايات المتحدة وأوروبا ولا تزال تظهر على محرك البحث غوغل حتى هذا الشهر رغم تقديم أونروا الولايات المتحدة المزيد من الشكاوى. وتدّعي أنّ هذه الإعلانات تنتهك سياسات غوغل التي تحظر "الإدلاء بمزاعم كاذبة بشكل واضح ويمكن أن تقوض بشكل كبير المشاركة أو الثقة في عملية انتخابية أو ديمقراطية". كما تعتقد أنّ هذه الإعلانات تخالف سياسة غوغل التي تحظر استخدام العلامات التجارية الخاصة بالآخرين "بطريقة مربكة أو خادعة أو مضللة".
من الصعب الحصول على رؤية كاملة لنطاق حملة إسرائيل لأنّ الإعلانات المذكورة، لا تظهر في "مركز شفافية إعلانات محرك البحث غوغل"، والذي يستبعد بعض الإعلانات بسبب عدد من السياسات والقيود الفنية. يقول بوث إنّ أمثلة إعلانات إسرائيل ضد الأونروا من يناير ومايو، التي تقدمت بها المجلة في تقريرها، لا تنتهك سياسات الشركة.
ليست الشكاوى بشأن ظهور إعلانات المنافسين في عمليات البحث عن شركة أو منظمة معينة جديدة على غوغل، إذ تنفق الشركات مبالغ كبيرة لضمان عدم استبعادها من الروابط الترويجية التي تظهر في أعلى نتائج البحث عن أسمائها الخاصة.
قدّر مجموعة من الباحثين في دراسة نُشرت هذا العام حول مثل هذه المنافسة، أنّ نحو 50 مليار دولار سنويًا، أو ما يقرب من ثلث إيرادات إعلانات البحث لغوغل، تأتي من إعلانات على استفسارات يكون فيها المستخدمون يبحثون عن موقع أو علامة تجارية معينة، وجدير بالعلم أنّ غوغل رفضت الرد على هذه الدراسة.
يقول كريستو ويلسون، وهو عالم في مجال الكمبيوتر في جامعة نورث إيسترن، وأحد المشاركين في تأليف الدراسة "أظن أنّ إسرائيل تدفع مبلغًا كبيرًا لجعل تلك الإعلانات تظهر باستمرار"، وبالنظر إلى أن غوغل يبدو أنها غير مستعدة للتضحية بالمبيعات باتخاذ إجراءات بشأن هذه المسألة، يقترح ويلسون أن تتوقف المنظمات عن محاولة الإعلان عن أسمائها. ويضيف أنّ "انسحابًا كبيرًا سيؤثر على أرباح غوغل"، وختم بأنه "يفهم صعوبة القرار على رئيس قسم التسويق، خاصة عندما يقول أحدهم إن منتجك ليس جيدًا أو أنك منظمة غير ربحية فاسدة".
تحظر غوغل عرض بعض الإعلانات الخاصة بموضوعات بحث معينة باعتبارها "حساسة"، وهو تصنيف استخدمته الشركة خلال انتخابات الولايات المتحدة في عام 2020، وجائحة كوفيد-19، والحرب المستمرة في غزة، وفقًا للشركة. لكن موظفًا في غوغل غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، يقول إنّ الشركة اختارت عدم اتخاذ إجراءات بشأن عمليات البحث عن "الأونروا" والمصطلحات ذات الصلة على الرغم من ارتباطها بالحرب. ويزعم هذا الشخص أنّ غوغل تخشى أن يؤدي التطبيق الصارم للغاية ضد إسرائيل إلى تعريض الأعمال المستقبلية مع البلاد للخطر، وينفي بوث أن تكون القرارات السياسية متأثرة بالاعتبارات التجارية.
إسرائيل تستهدف منطقة الشرق الأوسط بإعلانات تعزز سرديتها ضد الأونروا
انتفضت مجموعة من موظفي شركة غوغل ضد أزمة استخدام إسرائيل لعدد من تقنيات الشركة، مثل الحوسبة السحابية وخدمة الصور علنيًا. بالإضافة إلى ما يعتبرونه تحيزًا من إدارة وحدة يوتيوب لصالح إسرائيل فيما يتعلق بسياسات المحتوى وتحقيق الدخل. إذ يقول جوش ماركسن، مهندس برمجيات في غوغل كلاود والذي احتج بدوره على صفقة غوغل مع إسرائيل، المعروفة بصفقة "نيمبوس"، أننا "رأينا إسرائيل تستغل بطرق إبداعية العديد من خدمات غوغل".
في حين أنّ "نيمبوس" أثار احتجاجات واسعة وأكثر علنية، يقول بعض الموظفين إنهم غاضبون بسبب حملات الإعلانات الإسرائيلية، لأن المستخدمين اشتكوا منها.
في أكتوبر 2023، أزالت غوغل نحو 30 إعلانًا إسرائيليًّا احتوى على صور عنيفة بعد تحقيق أجرته صحيفة "بوليتيكو" الأميركية حول الموضوع. كما تعرضت لانتقادات بسبب إعلانات إسرائيلية كرتونية عرضت في تطبيقات ألعاب للأطفال.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تخرق فيها الإعلانات الإسرائيلية قواعد الشركة. فلأسباب مشابهة، حظرت منصة يوتيوب في مايو 2021، إعلانًا إسرائيليًا قال إنّ البلاد ستدافع عن نفسها ضد حماس.
وفي شهر إبريل الفائت، تقدم مستخدمون على مواقع تواصل اجتماعي من أمثال نورا أحمد شاهين، وهي فنانة من مصر، بشكوى لمواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ظهور إعلانات قاطعت مشاهداتهم على يوتيوب، وصفها عدة أشخاص بأنها صادمة، وممولة من إسرائيل. وكان الإعلان الذي رأته الفنانة نورا شاهين باللغة العربية، ويصف حماس بأنها قادرة على إنهاء الحرب من خلال إطلاق سراح الرهائن والتخلي عن السيطرة على غزة. قامت نورا من جهتها، بتقديم بلاغ في الإعلان لموقع يوتيوب. تقول شاهين "من العار أنّ موقع يوتيوب يوفر منصته لحكومة ما، لفرض أيديولوجياتها المريضة على حسابي"، مضيفة أنها شعرت أنّ الإعلان حاول بشكل غير عادل تبرير الهجوم الإسرائيلي على غزة.
من خلال شبكة إعلانات غوغل، ظهرت هذه الإعلانات أيضًا على مواقع إخبارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقًا لمصادر في الشركة (غوغل)، توجه بعض المستخدمين بشكوى إلى غوغل من الإعلانات التي تدفع بالمصالح السياسية الإسرائيلية، حسب كلامهم.
لم يرد العديد من الناشرين المتمركزين في الدول العربية التي ظهرت فيها الإعلانات، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والبحرين، على طلب مجلة وايرد للتعليق. إذ يقول المتحدث باسم غوغل، جاكل بوث، إنّ الناشرين لديهم خاصية حظر الإعلانات السياسية والمعلنين المحددين.
يقول أحد المصادر داخل الشركة، إنّ الإعلانات كانت ملاحظة لأنها كانت المثال الأول المعروف منذ سنوات عديدة لاستهداف إسرائيل الدول العربية بمثل نوعية هذه الإعلانات الموجهة سياسيًا. وتوقف ظهور الإعلانات في شهر مايو الفائت، عندما بدأت مجلة وايرد في سؤال وزارة الخارجية الإسرائيلية وناشرين في الشرق الأوسط عنها. مضيفًا إنه لمن غير الواضح ما إذا كانت الإعلانات لا تزال تُعرض بشكل ما، ويختم بوث بالقول إنّ الشركة ليس لديها سياسة محددة بشأن عرض إسرائيل للإعلانات خارج حدودها.
وعبّر أحد موظفي شركة غوغل عن قلقه إزاء استفادة الشركة مما يرونه جهود إسرائيلية لتحميل المسؤولية لحماس والأونروا، وتحويل الانتباه عن دور إسرائيل في الأزمة التي افتعلتها في غزة، ويضيف موظف آخر أن الشركة "لا يجب أن تقبل بهذا المال".
تقول المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، إنّ الإعلانات الإسرائيلية وحملتها الأوسع على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات أضرت بشدة بسمعة الوكالة. وتضيف أنّ "هذه الإعلانات تدمر حياة أشخاص، يجب أن تتوقف، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذا التخريب، يجب أن يكون هناك تحقيقات كبيرة مع شركات مثل غوغل بمجرد انتهاء الحرب. هناك الكثير من التساؤلات التي يستوجب الرد عليها".
اقرأ/ي أيضًا
لتبرير قصفها.. ادعاءات إسرائيلية مضللة بوجود مراكز قيادة لحماس داخل مدارس في غزة
إيلون ماسك وأبرز الادعاءات التي طاولته وروّج لها منذ استحواذه على منصة إكس