` `

مجموعة الدول السبع تبحث في آلية لمواجهة التضليل

إسلام عزيز إسلام عزيز
سياسة
2 مايو 2021
مجموعة الدول السبع تبحث في آلية لمواجهة التضليل

قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، لوكالة رويترز، إنّ مجموعة الدول السبع ستنظر في اقتراح لبناء آلية استجابة سريعة لمواجهة الدعاية والمعلومات المضللة، خاصةً تلك التي تصدر من روسيا.

وفي حديثه للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية المجموعة في لندن، أضاف راب "عندما نرى هذه الأكاذيب والدعاية أو الأخبار الكاذبة يتم نشرها هناك، يمكننا أن نجتمع معًا لننفي هذه الأكاذيب وتقديم الحقيقة، لشعب هذا البلد، بل وفي روسيا أيضًا أو الصين أو في جميع أنحاء العالم".

وسيتم التطرق إلى الموضوع في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الذي تستضيفه لندن من تاريخ اليوم الاثنين 3 مايو/أيار، حتى الأربعاء 5 مايو.

ووفقًا لمسؤولين أمنيين بريطانيين وأميركيين وأوروبيين، تحاول روسيا والصين زرع انعدام الثقة في الغرب، سواء عن طريق نشر معلومات مضللة في الانتخابات أو عن طريق نشر الأكاذيب حول لقاحات كوفيد-19.

ونشرت وحدة مكافحة التضليل الإعلامي التابعة للدبلوماسية الأوروبية، تقريرًا جاء فيه أنّ روسيا والصين تشنان حملة تشويه لضرب الثقة باللقاحات المستعملة في الاتحاد الأوروبي والترويج للقاحاتهما.

وقالت صحيفة صنداي تايمز، إنّ دراسة مولتها الخارجية البريطانية أثبتت وجود حسابات زائفة موالية لروسيا تنشر تعليقات "خبيثة" في بريطانيا، لإعطاء انطباع بأنّ الرأي العام يدعم اعتداء روسيا على أوكرانيا. وأضافت أنّ وسائل إعلام حكومية روسية تغطي تلك التعليقات لإظهار أنّ الرأي العام البريطاني يدعم موسكو.

ومن جانبها، نفت روسيا تلك المزاعم، وقالت إنّ "الغرب يسوده الهستيريا المعادية لروسيا". وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "حان الوقت للتفكير في سبب اتهامات تلك الدول التي تعاني من الدعاية حتى النخاع، والتي استخدمتها أكثر من مرة لتبرير التدخل المسلح والإطاحة بالحكومات".

وتقول الصين إنّ "الغرب متنمر وإنّ قادتها لديهم ذهنية ما بعد الاستعمار التي تجعلهم يشعرون أنهم يستطيعون التصرف مثل رجال الشرطة في العالم".

ووفقًا لرويترز، فإنّ بريطانيا صنّفت روسيا على أنّها أكبر تهديد لأمنها، رغم أنّها تنظر إلى الصين على أنها أكبر تحد لها على المدى البعيد، عسكريًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا.

وأعرب مسؤولون بريطانيون وأميركيون عن قلقهم في الأشهر الأخيرة بشأن التعاون الاستراتيجي المتزايد بين روسيا، أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، والصين، الاقتصاد  الأسرع نموًا في العالم.

وردًا على سؤال حول تلك المخاوف، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب "ما يهمنا أكثر هو توسيع التجمع الدولي للدول ذات التفكير المماثل، التي تدافع عن المجتمعات المنفتحة وحقوق الإنسان والديمقراطية التي تدافع عن التجارة المفتوحة".

وأوضح أنّ العديد من هؤلاء الحلفاء يريدون "معرفة كيف بدأ وباء كورونا"، الذي انتشر انطلاقًا من الصين في أواخر عام 2019، وتسبب في مقتل ملايين الأشخاص، وكلف العالم خسائر تقدر بمليارات الدولارات.

وقال راب إنّ بعض الحواجز بين مجموعة السبع والدول الأخرى ذات التفكير المماثل بحاجة إلى كسر، لبناء شبكة أوسع من الحلفاء الذين يدافعون عن الأسواق المفتوحة والديمقراطية.

يُذكر أنّ أعضاء مجموعة الدول السبع، هم بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.

 

المصادر:

Reuters

Reuters

The times

الأكثر قراءة