انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس 20 أغسطس/آب، صورًا ومقطع فيديو، تُظهر مواطنًا أفغانيًّا يسلم طفلًا رضيعًا لأفراد من قوات المشاة الأميركية، عبر السياج في مطار كابول. وأثارت ردود أفعال مختلفة على الإنترنت. وادعى مستخدمون أن الشخص كان يسلم طفله للجيش الأميركي، حتى لا يعيش تحت حكم حركة طالبان.
وبحث “مسبار” حول الأمر، ووجد أن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، قال خلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، إن والد الطفل طلب مساعدة طبية لطفله، ونقلته قوات المشاة، التي تُعرف باسم "المارينز"، إلى مستشفى نرويجي في مطار كابول للعلاج.
وأكد أن الطفل لم يُعطى إلا لقوات المارينز لتلقي العلاج الطبي، ولم يتم نقله على متن طائرة كما كان يُعتقد في البداية.
وأضاف كيربي "بعد أن تلقى الطفل العلاج الطبي في المستشفى النرويجي الميداني في المطار، أعاد مشاة البحرية الرضيع إلى والده".
وقالت البحرية الأميركية إنه تم لم شمل الطفل الرضيع ووالده، وفق ما ذكرت صحيفة ذا إندبندنت البريطانية.
وقال المتحدث باسم مشاة البحرية الميجور جيم ستينغر إن الطفل الذي شوهد في الفيديو نُقل إلى منشأة علاج طبي في الموقع، وتولى رعايته مهنيون طبيون.
وأضاف: "يمكنني أن أؤكد أن الجندي الذي ظهر بالزي الرسمي في مقطع الفيديو هو أحد أفراد مشاة البحرية مع الوحدة الاستكشافية البحرية رقم 24".
ويأتي تداول هذا الادعاء تزامنًا مع عمليات إجلاء الدبلوماسيين وغيرهم من الرعايا الأجانب والمواطنين الأفغان، من العاصمة الأفغانية كابول التي سيطرت عليها حركة طالبان يوم 15 أغسطس الجاري.
وأجلت القوات الأميركية آلآف الأشخاص من البلاد، وما زالت تعمل على نقل الأميركان والمتعاونين معهم من الأفغان الذين يريدون المغادرة.
المصادر:
